أحمد أبو الغيط: أعضاء الجامعة العربية لا يسددون حصصهم المالية عماد الدين حسين: مفتاح المشكلات العربية صار خارج المنطقة والحل إصلاح التعليم ووقف الاستبداد انطلقت ظهر اليوم الاثنين فعاليات الدورة ال16 لمنتدى الإعلام العربى، بحضور نخبة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين العرب، اضافة إلى السفير أحمد أبوالغيط الامين العام للجامعة العربية. وافتتحت منى المرى، المدير العام للمكتب الإعلامى لحكومة دبى، فعاليات المنتدى بكلمة أكدت خلالها أن الإمارات اختارت أن تكون رسالتها إلى العالم رسالة سلام وتعاون قائم على أساس التعايش والتفاهم والاحترام. وأضافت: «أرحب بكم فى منتدى الإعلام العربى، حيث يجمعنا هدف واحد وهو إيجاد تصورات واضحة للأدوار المنتظرة من الإعلام خلال المرحلة المقبلة». وتتركز نقاشات المنتدى هذا العام حول مفهوم «الحوار الحضارى» ومتطلبات إقامته، واستحقاقات تفعيله فى مواجهة مجمل التحديات التى تشهدها المنطقة العربية. ويحاول المنتدى، من خلال إشراك نخبة من المفكرين، التوصل إلى أفضل الحلول التى يمكن من خلالها قيام الإعلام بدور فعال فى تغيير هذا الواقع إلى الأفضل، وبما يتواكب مع الطموحات الكبيرة لمستقبل المنطقة. وتحدث فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى «أحمد أبوالغيط»، الأمين العام لجامعة الدول العربية مشاركا الحضور رؤيته حول انعكاسات الأوضاع الحالية على مستقبل العمل العربى المشترك، وما يستدعيه الموقف من حوار حضارى جاد لتجاوز تداعياته السلبية، ونظرته لما يمكن أن يسهم به الإعلام فى هذا الصدد. وكشف أبوالغيط عن أن الاعضاء فى الجامعة العربية لم يسددوا الا 23٪ فقط من حصصهم، كما لم يسددوا الا 44٪ من ميزانية العام الماضى. وطالب أبوالغيط بإنقاذ الدولة الوطنية العربية كمدخل لاستعادة النظام العربى، محذرا من استخدام الصراع المذهبى لتفتيت الوطن العربى. ورفض أبوالغيط فكرة أن تقوم دولة غير عربية فى إشارة مبطنة إلى إيران بالتدخل فى الشئون الداخلية للعرب بحجة أنها تحمى أقليات مذهبية وطائفية. وأدار الإعلامى الكبير شريف عامر جلسة بعنوان «ما بعد الأزمات العربية» شارك فيها الدكتور فهد الشليمى رئيس المنتدى الخليجى للأمن والسلام، وعماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق الذى أكد أن مفتاح معظم المشكلات العربية صار خارج المنطقة وفى يد القوى الكبرى التى اخترعت داعش ورعتها ومولتها. وقال عماد حسين إن هناك أسبابا جوهرية للحالة العربية الراهنة أهمها ضعف التعليم والاستبداد وسوء توزيع الثروات، الأمر الذى يوفر بيئة خصبة للتطرف، والأخير يتم استغلاله بحيث يستمر التخلف العربى. وسيتواصل المنتدى لليوم الثلاثاء منهيا بتوزيع جوائز الصحافة العربية.