بدأت نيابة مركز طنطا، اليوم الثلاثاء، التحقيق في واقعة إلقاء شاب لجثة والده المسن بالترعة، بعد أن وجهت له المباحث تهمة عدم الإبلاغ عن وفاته واتباع الإجراءات القانونية في التعامل مع المتوفي. وكانت مباحث مركز طنطا قد كشفت، أمس، لغز غموض العثور على جثة متحللة داخل ترعة القاصد بمدينة طنطا، وتبين أن نجل المتوفي كان في زيارة له بعد فترة طويلة من الانقطاع عن زيارته، على الرغم من أن والده يعيش بمفرده منذ فترة، وعثر الإبن على جثة والده متحللة فلم يجد أمامه طريقة للتخلص من جثة والده إلا بلفة وإلقاء الجثة داخل الترعة، بدعوى عدم وجود وقت لديه أو مال للانتهاء من إجراءات استخراج شهادة الوفاة وتجهيز الميت ودفنه، وفر هاربا. وكان قد تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية إخطارًا من العقيد وليد الصواف مفتش مباحث مركز طنطا وقطور، يفيد بالعثور على جثة شخص في منتصف العقد السابع من العمر داخل ترعة القاصد، متحللة تماما. وأكدت التحريات أن الجثة لشخص يدعى «عبدالرحمن.ا» 75 عامًا، على المعاش، وأن نجله «السيد»، كان في زيارة لوالده الذي لم يزره منذ فترة كبيرة، وفوجئ به قد فارق الحياة منذ أيام ولم يشعر به أحد، وأصبح في حالة تحلل، فانتابته حالة من الفزع والخوف؛ وهداه تفكيره إلى لف والده بأحد ملايات السرير وحمله ثم ألقاه داخل ترعة القاصد؛ للتخلص من الجثة وعاد لمنزله دون أن يخبر أحدًا. ألقي القبض على الإبن الذي اعترف بجريمته وعلل ذلك بانشغاله وعدم وجود مال معه يكفي لإنهاء إجراءات تجهيز والده ودفنه، وأحيل المتهم للنيابة التي باشرت التحقيق.