هدأت الاشتباكات التي وقعت بين أفراد من قبيلة الترابين، وعناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس جنوب رفح. وبحسب المصادر القبلية، فإنه لم يتم رصد وقوع اشتباكات خلال يوم الإثنين، إلا تحركات سيارات دفع رباعي لرصد المنطقة. وجاء ذلك إثر مطاردات بالسيارات بين أبناء القبيلة وعناصر التنظيم تمت في محيط قرية البرث، وتطورت لإطلاق الرصاص واختطاف 3 من عناصر التنظيم من سوق البرث الشعبي، بدعوى قيام عناصر التنظيم بتدمير ديوان لأبناء القبيلة في المنطقة المحيطة. وقالت مصادر أخرى إن عمليات تهريب سجائر تسببت في اشتعال الأزمة أيضا؛ حيث قام عناصر التنظيم بإحراق سيارة تحمل سجائر مهربة، واختطاف شخصين من السيارة. وأضافت المصادر أن النزاعات بسبب اعتراض عناصر بيت المقدس سيارات تهريب السجائر، وتكررت في الفترات السابقة، وتطورت لمطاردات بين الطرفين؛ حيث تمر خطوط تهريب السجائر إلى الأنفاق من طرق صحراوية. ويشار إلى أن العام الماضي شهد مواجهات مسلحة بين أفرد من قبيلة الترابين وعناصر التنظيم، احتدمت جنوب رفح في منطقة العجراء؛ حيث يعتبر أبناء القبيلة أن مناطقهم مستقرة ولا يرغبون في جر المنطقة لصدامات وحملات أمنية، وتعتبر من أقل المناطق القبلية التي تحدث فيها أعمال إرهابية. وأوضحت المصادر أن سوق البرث الشعبي يتم تنظيمه كل يوم أحد من كل أسبوع؛ حيث يفد تجار البضائع لبيعها على السكان الذين يحضرون من قرى مختلفة للتبضع، وهو من أهم أسواق جنوب رفح والشيخ زويد بعد توقف عقد سوق الجورة لأسباب أمنية.