- أحد المشتبه بهم خرج إلى الشارع بعد أن شاهد صورته فى التليفزيون وهو يردد «والله معملتش حاجة».. وشقيقه: مستعدون لتسليمه بشرط وجود ضمانات بمحاكمة عادلة.. ووالدة آخر: «كان بيجهز لزفافه» سيطرت حالة من الفزع على عدد من الأسر فى محافظة قنا، بعد إعلان وزارة الداخلية أن أبناءهم وراء التفجيرات الأخيرة للكنائس، بدءا من البطرسية وصولا إلى كنيستى طنطا والإسكندرية. فى قرية الشويخات التابعة لمركز قنا، أكد محمد مصطفى شقيق المتهم عمرو مصطفى يوسف، المطلوب ضبطه وإحضاره، أن شقيقه متواجد بالقرية منذ أكثر من 6 أشهر ولم يخرج منها، وأنه يعمل بائع للصابون، وحين علم بخبر اتهامه فى التفجيرات وانضمامه للخلية الإرهابية عبر شاشة التليفزيون، أصيب بحالة من الصدمة والصراخ خرج على إثرها للشارع وهو يردد «والله معملتش حاجة.. وأنا مستعد أسلم نفسى دلوقتى». وقال شقيق المتهم ل«الشروق» إن والدته أصيبت بحالة إعياء فور سماعها الخبر وتم نقلها إلى المستشفى، مضيفا: «كيف يكون شقيقى إرهابيا ولم تحاول الشرطة القبض عليه قبل الإعلان عن وجوده فى التشكيل الذى فجر الكنيسة، ونحن مستعدون لتسليمه إلى الشرطة بشرط وجود ضمانات بمحاكمة عادلة له». وأكدت زوجة المتهم أن زوجها لم يغادر القرية منذ عدة أشهر، وأن جميع الأهالى والجيران يشهدون على ذلك، متساءلة: «كيف يكون إرهابيا وخطط لتفجير الكنائس وهو يعيش معنا؟». وقال محمود شحات، شقيق المتهم على شحات حسين، أن شقيقه لديه محل بقالة ولم يخرج من القرية منذ سنوات، والمحل على بعد أمتار قليلة من المنزل، قائلا: «والله العظيم أخويا برىء ولو هو مذنب أو ارتكب العمل ده إحنا اللى هنسلمه، لكنه برىء». وأضاف: «شقيقى متزوج ولديه 4 بنات، ولم يتم القبض عليه إطلاقا، والشرطة ألقت القبض عليه قبل إذاعة بيانها بساعات قليلة، فكيف لشخص أن يخطط أو يرتكب مثل هذه الأعمال الإرهابية أن يتواجد فى منزله طول الوقت». وطالب شقيق المتهم بسؤال المئات من الأهالى على تواجد أخيه وعدم مغادرته للقرية منذ سنوات، وتابع: «كل ما نتمناه أن تكون هناك محاكمة عادلة له، ونحن واثقون من براءة شقيقى». وقالت والدة عبدالرحمن كمال الدين من قرية المعنا، إن نجلها يعمل مبيض محارة وجميع جيرانه يعرفونه جيدا وأنه لا يمكن أن يرتكب مثل هذه الأفعال الإرهابية، مضيفة: «ده كان بيجهز لزفافه، والأمن أخد صورته منى». وتابعت: «لا يمكن أن يرتكب ابنى مثل هذه الأعمال الإرهابية، ولو كان عايز ينفذ حاجة زى كده كان عملها فى قنا، وشقيقه الآخر يقضى خدمته العسكرية فى القوات المسلحة حاليا». من جانبها، كثفت الأجهزة الأمنية بقنا تواجدها داخل المدينة وخارجها ونشرت مجموعات قتالية ودوريات متحركة بوسط المدينة، وتشديد الحراسات حول الكنائس والأديرة تحسبا لوقوع أى أحداث إرهابية، وقال مصدر أمنى إن هناك مجموعات تستهدف القبض على المتهمين فى الخلية الإرهابية وتم توزيع صورهم على جميع الأكمنة لسرعة ضبطهم.