قبل المواجهة المقررة اليوم الخميس بين شالكه الألماني ومضيفه أياكس أمستردام الهولندي ضمن جولة الذهاب بدور الثمانية من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم ، سيطرت مشاعر مختلطة على كلاس يان هونتلار، لاعب شالكه، وهايكو فيسترمان، لاعب أياكس ، حيث سيواجه كل منهما فريقه السابق على ملعب "أمستردام أرينا" بالعاصمة الهولندية. وتشهد جولة الذهاب أيضا غدا الخميس لقاء أندرلخت البلجيكي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، وسيلتا فيجو الأسباني مع جينك البلجيكي، وليون الفرنسي مع بشكتاش التركي ، وستقام جولة الإياب يوم الخميس من الأسبوع المقبل. ولا يتوقع لأي من هونتلار وفيسترمان المشاركة ضمن التشكيل الأساسي أو حتى المشاركة لفترة طويلة من مباراة الغد. فلم يحصل المهاجم الهولندي هونتلار على فرصة المشاركة بانتظام من جديد ضمن التشكيل الأساسي لشالكه منذ عودته من الإصابة ، كما تراجعت فرص المدافع فيسترمان بشكل كبير مع فريق أياكس المدجج بالعناصر الشابة. واعترف فيسترمان /33 عاما/ خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا "الأمور صعبة بالنسبة لي في الوقت الحالي. فالآخرون يؤدون عملا هائلا. لذلك فليس هناك ما يدعو المدير الفني لإجراء تغييرات." ولعب فيسترمان بين عامي 2007 و2010 ضمن صفوف شالكه وانتقل إلى أياكس في العام الماضي بعد فترتين قضاهما بفريقي هامبورج الألماني وأشبيلية الأسباني. أما هونتلار ، فقد لمع نجمه بشكل كبير بين عامي 2006 و2008 ضمن صفوف أياكس ، وانضم إلى شالكه في عام 2010 . واعترف هونتلار /33 عاما/ بعدم ارتياحه في شالكه في ظل تواجده ضمن الاحتياطيين حيث يفضل المدير الفني ماركوس فاينزيرل الدفع بجيدو بورجشتالر، الذي انضم إلى الفريق في سوق الانتقالات الشتوية الماضية. وقال هونتلار، في تصريحات نشرتها صحيفة "دي تليجراف" أمس الثلاثاء "الطريقة التي تسير بها الأمور في شالكه ليست مرضية. عقدي سينتهي ، لذلك فهذا هو العام الأخير لي مع شالكه." واعترف كلا اللاعبين بتباين المشاعر لديهما قبل المباراة المقررة بين الفريقين غدا الخميس في أمستردام، وكذلك مباراة الإياب المقررة في جلسنكيرشن يوم الخميس من الأسبوع المقبل. وسادت حالة من السعادة في أياكس بعد الوصول لهذه المرحلة في المنافسات الأوروبية من جديد ، بينما يأمل شالكه في استعادة المجد الذي حققه في 1997 عندما توج بلقب البطولة الأوروبية تحت مسمى "كأس الاتحاد الأوروبي" إنذاك. وكان فريق شالكه، الذي توج باللقب قبل عشرين عاما، قد أطلق عليه اسم "محاربو أوروبا" ، وقال البلجيكي مارك فيلموتس، الذي كان ضمن ذلك الفريق ، إن شالكه يمكنه مواصلة المشوار في البطولة الحالية لتعويض خيبة أمله في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا). وقال فيلموتس "شالكه أقوى من أياكس نسبيا. كل شيء سيصبح واردا إذا تأهل ولم يواجه مانشستر يونايتد في الدور قبل النهائي." ويحل مانشستر يونايتد، تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو،ضيفا على أندرلخت البلجيكي ، ويأمل مورينيو مواصلة المشوار حتى اعتلاء منصة التتويج لحسم مشاركة الفريق مباشرة في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل. ويتطلع مورينيو إلى إضافة لقب الدوري الأوروبي إلى اللقب الذي أحرزه الفريق هذا الموسم، في بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية. وقال مورينيو، عقب الفوز الذي حققه مانشستر على سندرلاند يوم الأحد الماضي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز "لا أريد أن نكتفي بالمنافسة على المراكز الأربعة الأولى (بالدوري) أو المشاركة في دوري الأبطال." وأضاف "أريد أن نتنافس على الألقاب. لا نخفي أننا ما زلنا نكافح من أجل استعادة مكانتنا في الدوري الممتاز ، ولكن الدوري الأوروبي أيضا أصبح بطولة رئيسية بالنسبة لنا." ويتوقع مورينيو عودة أنطونيو فالنسيا للمشاركة، بعد أن غاب عن الفريق في مباراتيه الماضيتين بسبب مشكلة في الكاحل ، بينما يستمر غياب كريس سمولينج وفيل جونز وواين روني وآشلي يانج وديفيد دي خيا بسبب الإصابات. أما سيلتا فيجو ، الفريق الأسباني الوحيد الذي لا يزال ينافس في البطولة التي شهدت احتكارا أسبانيا للقبها في الأعوام الأخيرة مع تتويج أشبيلية في المواسم الثلاثة الماضية ، فسوف يستضيف جينك البلجيكي. وينتظر عودة لاعب خط الوسط التشيلي مارسيلو دياز والمهاجم السويدي جون جيديتي إلى التشكيل الأساسي لسيلتا فيجو، بينما تعرض جيوسيبي روسي لتمزق في الرباط الصليبي للركبة اليسرى وسيغيب عن الملاعب لستة أشهر.
وقال الصربي الدولي نيمانيا رادوجا لاعب سيلتا فيجو "إنها مباراة تاريخية ونحن مستعدون جيدا لها. نعرف أنه لا يفترض أن نخوضها بعقلية المرشح للفوز. فهي ستكون مواجهة صعبة ومتكافئة." أما المباراة الأخرى بدور الثمانية، فستجمع بين ليون الفرنسي وضيفه بشكتاش التركي ، وهي المواجهة الأولى بين الفريقين. ويتطلع ليون ، الذي سجل 16 هدفا خلال أربع مباريات بالدوري الأوروبي وأطاح بالكمار الهولندي وروما الإيطالي في طريقه لدور الثمانية ، إلى أن يصبح أول فريق فرنسي يتوج بالبطولة الأوروبية الثانية.