قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن ملف العلاقات الثنائية يقع على رأس أولويات أهداف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للولايات المتحدةالأمريكية، نظرًا لحالة الفتور التي أصابت العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكدًا أن هذه الزيارة تزيل حالة الفتور تلك. وأضاف «حسن»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح ON»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، اليوم السبت، أن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت تراجع نسبي في بعض الملفات منذ عام 2013، مشيرًا إلى إمكانية مناقشة الاستثمارات الأمريكية في المناطق الصناعية الجديدة، كما يمكن أن تشجع الولاياتالمتحدة، البنك الدولي لتقديم مزيد من المساعدات لمصر خاصة القروض الموجهة للمشروعت الكبرى التي تخدم الاقتصاد الكلي. ولفت إلى احتمالية استئناف المناورات العسكرية «النجم الساطع»، بجانب إعادة النظر في المساعدات العسكرية التي قلت قيمتها الفعلية في ظل ارتفاع أسعار الأسلحة، بجانب مناقشة ملف مكافحة الإرهاب والعملية السياسية في مصر والوضع الاقتصادي، موضحًا أن هناك رغبة من البلدين في التعاون الوثيق. وشدد على ضرورة الحذر أثناء المفاوضات مع الجانب الأمريكي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، نظرًا لكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، رجال أعمال ويتعاملون بمبدأ الصفقات، أي لا يعطوا شيئًا دون مقابل، على حد تعبيره. واستبعد أن تصنف الولاياتالمتحدةالأمريكية، جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة إرهابية، لأنها كانت تمثل أعداد كبيرة من المسلمين في الولاياتالمتحدة بعد عام 2011، وهى تنتشر في عدد من الولايات وفقًا لأوضاع قانونية، مضيفًا: «هناك عدد من الدول بها أعداد كبيرة من الإخوان من بينهم تونس والمغرب وتركيا». وقال إن جماعة الإخوان بالنسبة للولايات المتحدة لا تزال ضمن قائمة لمتطلبات السياسية في الشرق الأوسط، مرجحًا أن تحذو أمريكا حذو بريطانيا في هذا الشأن، وتعلن أنها ستراقب الأوضاع لحين اتخاذ القرار. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، غادر القاهرة، اليوم السبت، متوجهًا إلى واشنطن في زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ تلبيةً لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ وذلك في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة، وزيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلى تلك العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات.