رصد خبراء سياسيين، 4 مكاسب من المنتظر أن يجنيها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأمريكية. ففي وقت سابق اليوم، الأربعاء، فاز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد سباق طويل مع غريمته الديمقراطية، هيلاري كلينتون. ووفقًا لخبراء السياسة الدولية من المنتظر أن تشهد السنوات المقبلة تغييرًا في سياسة التحالفات الدولية، يجني نظام السيسى من رائها 4 مكاسب، وهي: إدراج جماعة الإخوان المسلمين كإرهابية بعد تشريع قانون بالكونجرس الأمريكي، وتشكيل تحالف روسي أمريكي مصري في عدد من القضايا، وإعادة النظر في الملف الفلسطيني علي أن تكون مصر طرفًا قويًا بالمعادلة، وعودة العلاقات الاقتصادية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية بعد فتور ما بعد 30 يونيو. حالة إيجابية أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، قال إن هناك العديد من المكاسب التي ستجنيها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى؛ بعد فوز دونالد ترامب، على رأسها تحسن العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة بعد حالة التوتر والفتور التي استمرت لسنوات منذ تولي السيسى الرئاسة. وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن على رأس المكاسب الخاصة بالنظام المصري ستكون إعادة النظر في مسألة اعتبار جماعة الإخوان المسلمين، إرهابية، وذلك عن طريق وجود تشريع بالكونجرس الأمريكي، وهو ما سيدعمه ترامب خلال مسيرته. وتابع الخبير السياسي، أن العلاقات المصرية الأمريكية ستشهد شراكة قوية في العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية، مؤكدًا قيام ترامب بدعوة كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، لزيارة مرتقبة إلي واشنطن والبيت الأبيض، بعد انقطاع منذ 30 يونيو. وأوضح فهمي، أنه سيتم فتح ملف العلاقات الأمريكية بالشرق الأوسط خاصة في الملفات الإقليمية الخاصة بالملف السوري والعراقي والفلسطيني، وستشهد السياسيات الخارجية حالة من التحالف في عدد من الملفات والقضايا بين الدول "أمريكاوروسيا ومصر"؛ باعتبار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على علاقة قوية بالرئيس عبد الفتاح السيسى. وفي ذات السياق قال مساعد وزير الخارجية السابق، عبد الله الأشعل، إن مصر لم تعد تمثل ورقة ضغط على أمريكا؛ خاصة بعد انهيارها، فمصر غير موجودة فى الحسابات الدولية من الأساس، وذلك ليس اليوم فقط ولكن منذ سنوات. وأوضح الأشعل، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن هناك ثلاثة مشروعات تنتظر سياسات دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط وخاصة مصر، منها المشروع الإيراني، والمشروع التركي، والمشروع الإسرائيلي. وأضاف أن روسيا ستكون العقبة الكبرى أمام أمريكا، مشيرًا إلى أن أمريكا ترغب في تقسيم سوريا لمصلحة إسرائيل، وروسيا تقف عائقًا أمامها، ولكن هناك خيارًا آخر هو أن تستطيع أمريكا الضغط على روسيا، وتتقاسمان النفوذ فيما بينهما، وذلك الأقرب للتنفيذ، وسيكون ذلك من خلال مصر ومحاولتها في تقريب أوجه النظر بين البلدين. من جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن السياسة الأمريكية الخارجية لن تؤثر علي مصر؛ لأن ما يحكمها هى المصالح فقط ليس إلا، ولا تتغير بانتماء الرئيس الجديد سواء جمهوريًا أو ديمقراطيًا. وأوضح رخا، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن أمريكا انتبهت بأن مصر تتجه لتعدد العلاقات، فاتجهت إلى روسيا والصين وفرنسا؛ مما استلزم الاهتمام وتحسين العلاقات مع مصر. وأشار إلى أن فوز ترامب سيشعل التحالفات الجديدة بين الدول، حيث إنه من المعروف أن دونالد ينتهج نهج القوة وقد يتحالف مع شركات السلاح والبترول ويغير التحالفات. وأضاف الخبير الدولي، أنه سيتجه إلى تحالفات جديدة كالتعاون مع دول الخليج العربي والاهتمام بالممرات كقناة السويس، وباب المندب، لكنه لن يقوم بالتعاون مع إيران؛ لأنه يتبع الحزب الجمهوري المتشدد وهو لا يغير أفكاره.