أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، عن شكره لكل الحضور بالدورة ال28 للقمة العربية، على دعوته لإلقاء كلمة في المحفل العربي، ناقلًا تحيات قادة الاتحاد الإفريقي وتمنايتهم بنجاح المداولات العربية. وقال «فكي»، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية ال28، اليوم الأربعاء، إنه يوم مشهود في مسيرة العلاقات العريبة والإفريقية أن يحظى بفرصة لمخاطبة القمة العربية في دورتها ال28، بالمملكة الأدرنية الهاشمية، مؤكدًا أن "حضوره ذو مغزى عميق لأنه يأتي تأكيدًا لوفاء الاتحاد لمواقف التعاون التي ظلت وسام فخر واعتزاز للطرفين العربي والإفريقي". وأوضح أن "الاتحاد الإفريقي يرى أن الدعم المستمر للقضية الفلسطينية في كل أبعادها وخاصة الدفاع عن المسجد الأقصى، يحتل الصدارة في أولويات الاتحاد، وأن محاربة الجماعات الإرهابية هو التحدي الأول الذي يواجهنا في الوضع الراهن لأن بثها يعد أكبر الأضرار الفكرية والسياسية والأخلاقية التي يتعرض لها الشباب". وتابع: "في هذا الصدد يظل الوضع في بلدان التقاطع العربي الإفريقي مثل الصومال وليبيا وجنوب السودان، ومجموعة الخمسة في الساحل ومحيط بحيرة تشاد، موضع انشغالنا في الكفاح المرير ضد الإرهاب والمجاعة والفقر والتخلف". وجدد مناشدته إلى المجتمع الدولي لمساعدة الملايين المتضررة في هذه المناطق، موضحًا أن الشراكة العربية الإفريقية برغم ما لديها من أسباب القوة المختلفة تاريخيًا وثقافيًا وروحيًا لم ترق للمستوى المناسب لتلك الأبعاد. واختتم حديثه قائلًا: "إننا أملنا وطيد أن تقوم الأمانة العامة للجامعة العربية بعملية سريعة وجادة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي تلبية لطموحاتنا العميقة في بناء الصرح الجديد للشراكة الواعدة المشتركة، إن آملنا معقودة عليكم وأيادي محبتنا وتضامننا ممدودة إليكم". وانطلقت صباح اليوم الأربعاء، أعمال للقمة العربية في دورتها ال28، والمنعقدة بمركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، الواقع بمنطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية. ويحضر القمة 18 رئيس ومتخذ قرار عربي، بجانب عدد من الضيوف من بينهم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريس.