أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف، أمس الجمعة، أن إسرائيل لم تتخذ «أي إجراء» للامتثال لقرار تبناه مجلس الأمن الدولي أواخر ديسمبر الماضي يدين الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه. وقال ملادينوف في تقريره الأول إلى مجلس الأمن منذ تبني القرار إن «إسرائيل لم تتخذ أي إجراء في هذا الاتجاه» خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفا أن «العام 2017 تحديدا شهد زيادة في الإعلان عن مستوطنات غير شرعية»، واصفا ذلك أنه «مقلق للغاية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكان مجلس الأمن قد أصدر القرار في 23 ديسمبر الماضي، بموافقة 14 صوتا وامتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت. ومنذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى 20 يناير الماضي، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية فى القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ولفت المبعوث الأممي إلى أن ما يثير «القلق» أيضا هو تبني البرلمان الإسرائيلي في فبراير الماضي قانونا يسمح لإسرائيل بتشريع بعض المستوطنات»، معتبرا أنه إذا تم تطبيق هذا القانون فإن ذلك قد يسمح ب«تقنين بأثر رجعي» لآلاف المساكن، وقد يمثل «تغييرا كبيرا في الموقف الإسرائيلي» إزاء مسألة الشرعية داخل الأراضي المحتلة. وأثار تقرير ملادينوف، الذي تحدث أيضا عن «أعمال عنف مرتكبة من جانب طرفي النزاع»، نقاشا مغلقا داخل مجلس الأمن بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على خلفية الدعم المتزايد الذي قدمته الإدارة الأمريكية الجديدة لإسرائيل والمشكلة التي أثارتها تصريحات ترامب في منتصف فبراير عندما بدا كأنه نأى فيه بنفسه عن حل الدولتين. وقال السفير البريطاني، ماثيو رايكروفت الذي ترأس المناقشة أمس، إن بلاده «على غرار (دول) أخرى كثيرة» أكدت مجددا «التزامها بحل الدولتين»، فيما لم تدل نائبة السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة ميشيل سيسون، بأى تصريح في نهاية هذه المناقشة.