تأهل الأهلي إلى دور ال16 من بطولة دوري أبطال إفريقيا بعد تعادله مع مضيفه بيدفيست الجنوب إفريقي في مباراة إياب دور ال32، مستفيداً بفوزه على الفريق في القاهرة بهدف نظيف أحرزه أحمد حجازي. المباراة بدأت سريعاً، تحديداً في الدقيقة الرابعة، عندما مرر الدفاع كرة طولية خدعت الدفاع وذهبت إلى عمر السولية في الجانب الأيمن، الذي مرر كرة عرضية إلى عمرو جمال، لكن المدافع يدفعه قبل وصوله إلى الكرة، والكم يتغاضى عن احتساب الخطأ. وعلى الرغم من البداية القوية للأهلي، وعلى الرغم من بداية حسام البدري بثلاثة لاعبين في منتصف الملعب كمحاور إرتكاز إلا انه فشل في الاستحواذ على هذه المنطقة، نظراً لابتعاد خط الوسط عن صانعي اللعب عبداللعب السعيد ووليد سليمان، اللذان عادا للخلف لاستلام الكرة وتركا عمرو جمال وحيداً في المنطقة الهجومية. محاولات بيدفيست تنوعت ما بين محاولة إختراق من الاجناب، أو الاعتماد على الكرات الثابتة، إلا أن كل محاولاتهم لم تسفر عن شيء في العشرين دقيقة الاولى نظراً للتكتل الدفاعي الأهلاوي الكبير. واستمرت حالة العشوائية الكبيرة في تمريرات لاعبي الأهلي، ليهدي الأحمر كل الكرات للخصم قبل وصولها إلى منطقة الخطورة، ويظل الضغط والاستحواذ من نصيب أصحاب الأرض، لكن دون خطورة حقيقة على أي من حارس المرمى، حيث لم يسدد أي لاعب أي تسديدة على المرمى طوال النصف ساعة الاولى. أسوأ ما كان في الشوط الأول الأداء الهزيل للحكم الانجولي هيلدر مارتينس دي كارفالهو، الذي تغاضى عن أي خطأ أو فرصة للنادي الأهلي، فبعد ركلة الجزاء، تغاضى الحكم عن الكثير من الاخطاء في منتصف الملعب، أبرزها خطأ لعمرو جمال أمام الحكم على حدود منطقة جزاء بيدفيست، ليعتر الجهاز الفني بشدة على القرار ويقوم الحكم بطرد طارق سليمان من الملعب وسط اعتراضات الجميع. وختاماً للشوط الاول السيء من النادي الأهلي، جاءت اخطر فرص المباراة في الدقيقتين اللتين احتسبهما الحكم كوقت بدلاً من الوقت الضائع لصالح الفريق الجنوب إفريقي، ليرسل لاعب بيدفيست كرة عرضة من ضربة حرة مباشرة، تخدع الجميع وتمر باتجاه المرمى ليتألق اكرامي ويبعدها إلى ركلة ركنية، تلعب وتصل إلى لاعب أخر من أصاحب الأرض أمام المرمى، ليسدد كرة قوية يتعاطف القائم من إكرامي وينوب عنه في إبعاد الكرة، لينتهي الشوط بهذه النتيجة. وانطلق الشوط الثاني بنفس لاعبي الفريقين، واستمرت السيطرة لصالح أصحاب الأرض، لكن بدأ الأهلي في مبادلة بيدفيست الخطورة، ليدفع جافين هانت بتغييرين هجوميين، الأول بعد مرور 10 دقائق باشراك لاعب الوسط إلياس بيليمبي بدلاً من دومينجيز، والذي غير أداء الفريق الجنوب إفريقي ونشط الجانب الهجومي، والثاني كان بعد مرور 20 دقيقة رودجرز بدلاً من جيمس كين الذي أجهد الشوط الأول. الشوط الثاني غلب عليه الطابع التكتيكي، حيث قام البدري بإجراء تغييرين باشراك أحمد حمودي زرامي ربيعه بدلاً من وليد سليمان وعبدالله السعيد، وذلك للرد على تغييرات هانت الذي دفع بكل أوراقه الهجومية، كان أخرها إشراك مهاجم ثاني بجوار رودجرز. تغييرات البدري لم تجعله يحكم السيطرة على خط الوسط، ليقوم في النهاية بإشراك صالح جمعة بدلاً من عمرو السولية لزيادة الفاعلية الهجومية، لكن ضغط وخطوة أصاح الأرض تواصلت بكثافة في العشر دقائق الاخيرة، ليزود إكرامي عن مرماه مرة، وأخرى يطيح بها لاعب بيدفيست خارج المرمى. وقبل نهاية الوقت بخمس دقائق، وفي غمرة سيطرة بيدفيست، يتمكن عمرو جمال من خطف الكرة من المدافع، ويتوغل بالكرة مرواغاً ثلاثة لاعبين، وينتظر حارس المرمى للخروج من مرماه ليضعها من تحته، لكن القائم يتصدى للكرة ليمنع الأهلي من أخطر فرصة له. واستمرت المباراة، واحتسب الحكم أربع دقائق وقتاً محتسب بدلاً من الضائع، تنتهي، ليتأهل الفريق الأحمر إلى دور المجموعات بعد التعديلات الجديدة التي أجراها الإتحاد الإفريقي.