القوات العراقية تحقق مزيدًا من التقدم ضد «داعش» فى الموصل

- العبادى يتوعد بالقضاء على التنظيم فى سوريا.. ويلتقى ترامب أواخر الشهر فى البيت الأبيض
توعد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أمس تنظيم «داعش» فى سوريا، مشيرا إلى أنه لا خيار أمام مقاتلى داعش سوى الموت أو الاعتقال. وذلك بالتزامن مع تحقيق القوات العراقية وحلفائها مزيد من التقدم ضد مسلحى التنظيم فى الموصل.
وأضاف العبادى فى مؤتمر صحفى فى مدينة السليمانية الكردية أنه يحترم سيادة الدول وأنه حصل على موافقة سوريا على ضرب أهداف على أرضها.
وأعلن العبادى فى فبراير الماضى قيام العراق بضربات جوية داخل الأراضى السورية حيث جرى استهداف مواقع للدولة الإسلامية ردا على هجمات تفجيرية فى بغداد.
وأكد رئيس الوزراء العراقى مجددا أنه لن يتردد فى ضرب مواقع. وشدد العبادى على أهمية تعاون المدنيين مع القوات الأمنية لمحاربة عناصر داعش. إن الخسائر التى تسبب فيها تنظيم داعش فى البنى التحية العراقية تتجاوز 35 مليار دولار.
ولفت العبادى «معركتنا مع داعش معركة مصيرية ومعركة وجود، داعش لا يقاتل فى العراق من أجل السلطة بل من أجل تدمير الحضارة».
وأضاف: «نحن اليوم أقرب من أى وقت مضى للتوحد، وعلينا حل مشكلات الداخلية، ومشكلاتنا مع المحيط الإقليمى، وفق المصالح المشتركة». وأكد أن «العراق لن يتردد فى ضرب أى مواقع للإرهاب تهدد العراق فى دول الجوار».
وأمس أعلنت السلطات العراقية استعادة السيطرة على المجمع الحكومى فى الجانب الغربى للموصل، وفرع البنك المركزى والمتحف الأثرى القديم الذى دمر المتشددون تماثيل وقطعا أثرية فيه قبل ثلاث سنوات.
والمبانى الحكومية المدمرة فى الموصل لا يستخدمها التنظيم المتشدد غير أن السيطرة عليها ما زالت تمثل نصرا رمزيا فى معركة استعادة آخر معقل رئيسى ل«داعش» فى العراق. ويقتصر وجود المتشددين حاليا على النصف الغربى من الموصل ذى الكثافة السكانية العالية.
من جهة أخرى، من المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العبادى فى البيت الأبيض قبل نهاية الشهر الحالى، لمناقشة الهجوم المشترك ضد «داعش» فى الموصل، ثانى أكبر مدن العراق.