قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن التجربة المصرية رائدة في تحقيق وإرساء مباديء وقواعد المواطنة والعيش المشترك، حيث نجد الشعب المصري عاش ويعيش المواطنة الحقيقية دون تفرقة بين المسلم وأخيه المسيحي. جاء ذلك في كلمته، مساء الثلاثاء، خلال رئاسته لجلسة «المواطنة» ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الذي ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين تحت عنوان «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل». وأضاف المفتي، إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أول من أرسى مبدأ المواطنة من خلال وثيقة المدينةالمنورة، التي صاغها لإتاحة حرية العقيدة لغير المسلمين مع الانتماء للوطن، وعدم التفرقة مطلقًا على أساس العقيدة. وأشار إلى أن وثيقة المدينةالمنورة تنص على أن الأمم التي تعيش في المدينةالمنورة مع اختلاف دينها وعقيدتها وثقافتها كل منها أمة تعيش في وطن واحد. وأوضح مفتي الجمهورية، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مهموم بهذه القضية ويعني بها عناية كبيرة، ووجدت مبادرات ووثائق الأزهر مكانتها ودورها الكبير في إرساء وتثبيت مبادئ المواطنة.