قال الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي السابق، إن رد مصر على ما نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، بشأن عقد قمة سرية مصرية أردنية إسرائيلية، جاء للتأكيد بأن تمسك مصر بالثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية أمر لا يقبل المناقشة. وأوضح «الفقي»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن عقد قمة سرية لا يعني أنها أمر خاطئ أو غير مقبول، لكن يعني أن نتائجها غير مضمونة أو غير مقبولة، متابعًا: «إسرئيل لما تتفق معاك على سر بتحب تسربه، لأنها ترى مكاسبها من تسريب هذه المعلومات». واستنكر الأصوات العربية التي تقلل من فاعلية دور مصر العربي في المستقبل، مؤكدًا أن هذا الأمر غير صحيح؛ لأن مصر ستظل دولة محورية، باعتبارها الدولة التي شنت الحروب على مدار التاريخ، والتي تبنت عملية السلام، بجانب موقفها من الإرهاب وحربها ضده. وأضاف أن هناك توافق صامت بين الأفعال بالقاهرة والسياسات في إسرائيل، ولا يعني هذا الاتفاق في كل شيء، لكن إسرائيل ترى أن الحرب التي تشنها مصر على الإرهاب تصب في مصلحة الجانب الإسرئيلي، عن طريق تخليصه من خطر وجود تنظيم «داعش» في سيناء، على حد قوله. وأشار إلى مرور إسرائيل بأفضل حالاتها نظرًا لخروج العراق من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، وتمزق سوريا نتيجة للأحداث الجارية هناك، وانشغال دول الخليج بمشكلاتها، ومصر في حربها على الإرهاب، قائلًا: «إسرائيل يهمها ألا تكون مصر دولة قوية، وفي ذات الوقت لا تنهار». وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية قد نشرت، الأحد، تقريرًا يزعم بأن قمة سرية جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعوة من وزير الخارجية السابق، جون كيري، في 21 فبراير 2016، بمنتجع العقبة الأردني؛ لبحث مبادرة أمريكية بشأن عملية السلام. وردًا على هذا التقرير، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا أكدت فيه أن مصر لا تدخر وسعًا في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، دون أي مواءمات أو مزايدات، وهو الموقف الذى يتنافى مع ما تضمنه تقرير «هاآرتس» من معلومات مغلوطة.