- التيار اليمينى يتهم «ماكرون» بسب البلاد فى الخارج وصف إيمانويل ماكرون، المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أمس، فترة استعمار بلاده للجزائر ب«الجريمة ضد الإنسانية»، فى خطوة غير مسبوقة لسياسى بمستواه خلفت جدلا فى باريس. وقال ماكرون، (وسط) لقناة الشروق الخاصة أثناء زيارته بداية الأسبوع للجزائر: إن «الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسى. انه جريمة.. جريمة ضد الانسانية، انه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضى الذى يجب ان نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم هذه الممارسات»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية واستدرك ماكرون (39 عاما) قائلا: «لكن لا يمكن مسح كل شىء، ففرنسا نقلت قانون حقوق الإنسان فى الجزائر، لكنها نست أن تقرأه». واستعمرت فرنساالجزائر منذ 1830 حتى عام 1962 عندما نالت استقلالها، بعد حرب تحرير استمرت ثمانى سنوات لاتزال تلقى بثقلها على العلاقات بين البلدين. وهى ليست المرة الأولى التى يسجل فيها الجدل حول الاستعمار حضوره فى الحملة. ففى نهاية أغسطس 2016، أثار فرنسوا فيون، مرشح اليمين جدلا حين اعتبر أن «فرنسا لم تكن مذنبة حين ارادت مشاركة ثقافتها مع شعوب افريقيا». وأثارت تصريحات ماكرون، جدلا واسعا بين سياسيين فرنسيين يمينيين من أبرزهم منافسه فرانسوا فيون. وقال فيون، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «إن السيد ماكرون تجرأ على وصف الاستعمار بجريمة الحرب.. هذه التوبة الدائمة غير لائقة». بدوره، قال القيادى فى حزب الجمهوريين، جيرالد دارمانين: «عار على ماركون الذى سب فرنسا من الخارج». واتهم واليران دو سان جوست، المسئول فى الجبهة الوطنية، ماكرون «بطعن فرنسا من الخلف». من جهته، رد ماكرون على هذه الموجة من الانتقادات بتغريدة على «تويتر» قال فيها: «أوقفوا الانقسامات حول هذه المواضيع.. أنا لم أتهم ولم أضخم الأشياء». وماكرون ( 39 عاما) النجم الصاعد للحملة الانتخابية الرئاسية، مرشح للانتقال إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى 7 مايو المقبل، لمواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، بحسب نوايا التصويت الحالية. يشار إلى أن الجزائر تملك واحدة من أكبر الجاليات فى فرنسا، حيث تشير أرقام رسمية أعلنها سفير الجزائر السابق بواشنطن، عمار بن جامع، العام الماضى إلى أن «هناك أكثر من مليون فرنسى من أصل جزائرى هم معنيون حاليا بهذه الانتخابات».
