رفضت الأممالمتحدة، اليوم، إقالة مبعوثها الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك بعد أن دعا المتمردون الحوثيون المنظمة إلى عدم تمديد مهمته، إثر اتهامهم له بعدم الحياد فى أداء دوره خلال مفاوضات السلام. وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: «نشدد على حيادة عمل جميع مبعوثينا ويدعم الأمين العام للأمم المتحدة عمل اسماعيل ولد الشيخ أحمد». وكان صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسى الأعلى لجماعة «أنصار الله» بعث فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، مطالبا فيها بعدم تمديد مهمة المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن بسبب «فشله فى مهمته وعدم حياديته»، على حد قوله. من ناحية أخرى، اتهمت الأممالمتحدة، المتمردين الحوثيين بأنهم استخدموا مدنيين فى مدينة المخا (غرب) دروعا بشرية، وحذروهم من عدم مغادرة منازلهم. وأعرب مكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن القلق الشديد إزاء القتال فى الميناء الجنوبى الغربى من المخا، بمحافظة تعز، خلال الأسبوعين الماضيين وتأثير ذلك على المدنيين. وذكر روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية فى جنيف، إن تقارير موثوقا بها «تفيد بأن المدنيين عالقون فى وضع لا يطاق؛ حيث يتم إعطاؤهم تعليمات متعارضة»، مضيفا «حذّرت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وحلفاؤها، المدنيين من مغادرة منازلهم، بينما طالبت قوات التحالف الموالية للحكومة بإخلاء المنازل». وأضاف كولفيل: «كما أفادت تقارير أخرى أن قناصة تابعين للحوثيين قاموا بإطلاق النار على العائلات التى تحاول الفرار من منازلها فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ما يشير إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية». كانت القوات التابعة للحكومة اليمنية الشرعية قد أحكمت سيطرتها بالكامل على مدينة المخا، أمس، بعد أسابيع من المعارك مع الحوثيين، فى تطور ميدانى يعطى زخما جديدا لحملتها الهادفة إلى استعادة المناطق الواقعة على البحر الأحمر.