أزمة تل أبيب فى مهرجان تورنتو

قرر المنتج شريف مندور سحب فيلمه «هليوبوليس» من المشاركة فى مهرجان تورنتو، احتجاجًا على احتفاء المهرجان بمدينة «تل أبيب» ضمن قسم «مدينة ومدينة».
وطبقا لبيان نشره على موقعه على الفيس بوك قال مندور إنه بعد استشارته لمجموعة من أصدقائه وأفراد عائلته قرر الانسحاب متحملا طبقا لبيانه الأضرار المادية المترتبة على القرار، وأكد أنه لم يستطع المشاركة فى تظاهرة إعلامية هدفها تلميع إسرائيل، واستبدال الصورة الملطخة بدم أطفال غزة بصورة ثقافية فنية.

ويضيف البيان: بالرغم من نغمة التراجع والبيانات الجديدة التى صدرت من المخرج الكندى «جون جريسون» ومن الكاتبة المعروفة «نعومى كلاين»، فإنه اختار عدم المشاركة ومقاطعة المهرجان وعدم عرض فيلمه فى أى قسم من أقسامه.
واعتذر لمخرج الفيلم أحمد عبدالله «الذى قدر له أن يمر فيلمه الأول بهذا الموقف الصعب الذى فرض علينا فى أول مشاركة بأول مهرجان».
المخرج أحمد عبدالله قال ل«الشروق» إن قرار الانسحاب ليس قراره وهو قرار إنتاجى بحت تم اتخاذه ربما نتيجة لضغوط صحفية وضغوط أخرى من شركة التوزيع، وهو لم يتراجع عن بيانه وتصريحاته السابقة والمشتركة بينه وبين المخرج يسرى نصر الله (التى أيدا فيها المشاركة فى المهرجان ونشرتها «الشروق» فى حينها)، لكنه يحترم قرار الإنتاج.
أما السيناريست وحيد حامد صاحب سيناريو فيلم «احكى يا شهرزاد» فقد بدأ حديثه ل«الشروق» قائلا: فلتكتب وأنت مطمئن أن الفيلم حاليا ملك للموزع الخارجى وهو فرنسى الجنسية ومن حقه أن يرسل الفيلم للمهرجان لأنه مهرجان تجارى والموزع لم يشتره كى يضعه فى بيته، لكننا يجب ألا نترك الساحة للإسرائيليين، فكل مكان نتركه يبرطع فيه الإسرائيليون، وللعلم فأنا ضد الكيان الصهيونى الذى يضعنى على رأس قائمة أعدائه.
أما الفيلم المصرى الثالث وهو «المسافر» فالأنباء متضاربة عن سحبه من المشاركة فى المهرجان.