قال شيخ الطريقة العزمية علاء الدين ماضي أبو العزائم، إن فيلم «مولانا» أشار بوضوح إلى شخصية شيخ الطريقة العزمية من خلال شخصية الشيخ الصوفي مختار الحسيني، والتي لعبها الممثل رمزي العدل، الذي اتهمه السلفيون بإيعاز من بعض الأجهزة الأمنية بالتشيع. وأضاف «أبو العزائم»، ل«الشروق»، أن الفيلم أبطل هذه التهم والتي وصفها ب«الباطلة» وكانت عقابًا من هذه الأجهزة لشيخ الطريقة لكونه بدأ يتحدث في السياسة، من أجل وقف نشاطه من موالد وحضرات ومحاولة صرف مريدينه عنه. ولفت إلى أن الطريقة ثمنت نهايات الفيلم التي أوضحت أن هذه الإستراتيجية الأمنية السابقة كانت خاطئة وأنها أدت إلى محاربة التصوف، وهو منهج التسامح، وتمكين السلفيين من المساجد، مما أنعكس بشكل كبير في زيادة التطرف وتفجير الكنائس. وتابع: «الفيلم لخص دور الصوفية في حفظ الأمن الاجتماعي من خلال عرض أنشطتهم من حضرات وذكر لله، وقد تم تصوير هذه المشاهد داخل مسجد الإمام أبي العزائم، رضي الله عنه، وعلى الجانب الآخر أظهر تحريض السلفيين على المنابر وشحن المواطنين حتى رأينا ما رأيناه في السنوات الأخيرة من تطرف وإرهاب». وتمنى «أبو العزائم»، أن يكون خروج هذا الفيلم للنور، إعلانًا واضحًا عن تغيير هذه الإستراتيجية الأمنية الخاطئة، وبداية لانحسار المد السلفي الوهابي الذي كدر السلم الاجتماعي داخل المجتمع المصري، مضيفا «ولعل ما آلت إليه الأحداث في الفيلم من حرق مقر المشيخة لهو نتيجة حتمية إذا تمكن هذا الفكر من السيطرة على الشارع، فإنه سيقوم بقتل الصوفيين والمسيحيين».