نائب الطريقة القصبية بالدقهلية: التصوف يتعرض لهجمة شرسة من «غير المتخصصين».. و«الوهابيون» وراء قرار منع حلقات الذكر الصوفيون لن يقيموا حلقات ذكر فى المساجد منعت مديريات الأوقاف فتح المساجد بعد صلاة العشاء أو وجود المواطنين بها في غير أوقات إقامة الصلاة، وأكد أحد مسئولي المساجد أن مديريات الأوقاف بالمحافظات تلقت إشارة بقرار وزير الأوقاف بإلغاء جميع الموافقات الخاصة بإقامة حلقات الذكر والحضرات لجميع الطرق الصوفية بالمساجد علي مستوي الجمهورية، وأضاف أنه تم تعميم الإشارة علي جميع مديريات الأوقاف بالجمهورية مع تحميل المخالف المسئولية في حالة عدم التنفيذ. وقال المستشار محمد بلال - نائب الطريقة القصبية بالدقهلية - إن التصوف يتعرض لهجمة شرسة من مجموعة من غير المتخصصين، وأشار إلي ما وصفه ب «الحركة الوهابية الجديدة» الوافدة من السعودية لمصر، علي حد قوله، مطالبًا بمواجهتها. وأضاف «نتعرض اليوم لأبشع عمليات السطو والقص واللزق لخدمة اتجاه معين وحركة متشددة تصف عوام أهل الإسلام بالكفر والشرك، وتدعي زورًا وزيفًا أنهم سلفية». وأكد أن الوهابيين يسيئون إلي الأمة وإلي وسطيتها واعتدالها، وقال إن المسئولين لا يفهمون أن حلقات الذكر التي منعوها إنما هي من أساس الدين وفرائضه، التي لايمكن أن نتخلي عنها أبدًا. وأكد الشيخ علاء الدين أبو العزايم- شيخ الطريقة العزمية- أنه بالفعل تم تنفيذ القرار يوم الثلاثاء الماضي بعدة مساجد، علي رأسها مسجدا «السيدة زينب» و«الحسين»، وأضاف «أعتقد أنه قرار مؤقت لأن الجهات الأمنية تقلق من أي تجمعات خلال هذه الأيام، وتري أن فيها خطورة علي الأمن العام، وأكد أن الجهات الأمنية تحاول السيطرة علي الأمر من خلال وزارة الأوقاف». وأضاف الشيخ علاء أبو العزايم أنه سبق وأن تم اتخاذ قرارات مؤقتة مشابهة مؤخرا مثل قرار إلغاء الموالد خوفًا من انتشار إنفلونزا الطيور والخنازير، وأبدي تعجبه من هذه القرارات التي لا تصدر إلا في مصر بين دول العالم. وأكد أن الأمور عادت بعد ذلك لطبيعتها -رغم كل شيء - وقال «سنسعي لإلغاء القرار من خلال القنوات الشرعية». ورفض الشيخ عبدالهادي القصبي - شيخ مشايخ الطرق الصوفية - التعليق علي القرار، وقال «سأرد عليه بعد مقابلة وزير الأوقاف والتأكد من صحة القرار».