استقبل الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف أمس الأول، كلاً من الشيخ عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو المجلس الأعلى المعين ممثلاً عن الأزهر الشريف، لنقل تحفظات المجلس بشأن الضوابط الجديدة التى وضعها وزير الأوقاف للسماح بإعادة حلقات الذكر. وصرح هاشم ل«المصرى اليوم» بأن زقزوق أبدى تفهماً كبيراً تجاه مطالب الطرق الصوفية بتعديل شروط إقامة حلقات الذكر. وأكد هاشم أن الوزير وعد بدراسة مطالب الطرق الصوفية واتخاذ القرارات المناسبة حيالها. وكان أعضاء المجلس الأعلى لطرق الصوفية قد كلفوا كلاً من القصبى وهاشم بمقابلة وزير الأوقاف لطلب تعديل شروط إعادة حلقات الذكر، وقال مصدر داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية: «إن الشيخ القصبى قام بتوزيع إخطار وزير الأوقاف للضوابط الجديدة لإعادة حلقات الذكر خلال اجتماع المجلس مطلع هذا الأسبوع». وأضاف: «المجلس أبدى تحفظاته على تخصيص الحضرة بعد صلاة العشاء فقط ولمدة ساعة واحدة، بالإضافة إلى اعتراضهم على اتهام الطرق الصوفية باستخدام مكبرات الصوت فى حلقة الذكر، وتناول المأكولات والمشروبات داخل المساجد، وإطالة مدة حلقات الذكر عقب صلاة العشاء». وأشار إلى أن المجلس كلف أحمد خليل عفيفى، الأمين العام للمشيخة، بالاتصال بوكلاء المشيخة بالمحافظات لمراقبة حلقات الذكر فى المساجد والتنبيه بمراعاة الضوابط الجديدة لإبداء حسن النية لوزير الأوقاف.وقال الشيخ على الخضيرى، رئيس لجنة الأضرحة للمشيخة، الطرق الصوفية وشيخ الطريقة السعدية: «إن قرارات الوزير تقتطع من حقوق الطرق الصوفية المكتسبة من خلال تحكمه فى الشؤون الداخلية لها، خاصة ما يخص حلقات الذكر». ومن جانبه، قال الشيخ الحسينى أبوالحسن، رئيس لجنة محاربة البدع والمنكرات بالمشيخة، «إن الطرق الصوفية لا ترتكب أى مخالفات بحلقات الذكر بالمساجد التابعة لوزارة الأوقاف، مؤكداً أن حلقات الذكر أوقات تخصص لقراءة الأوراد ولا يمكن لأى إنسان منع ذكر الله فى المساجد».