• أسوان تحتفل بالسد فى ذكرى عيدها القومى.. والهمشرى: حمى البلاد من 9 سنوات عجاف احتفلت محافظة أسوان بالذكرى 57 لوضع حجر الأساس لبناء السد العالى، الذى يعد من أعظم المشروعات الهندسية فى القرن العشرين، تزامنا مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي. وروى قدامى بناة السد ذكرياتهم خلال بنائه، مؤكدين أنهم كانوا وما يزالون يشعرون أنه مشروعهم الشخصى لذلك تجاوزوا الآلام التى واجهتهم فى أثناء العمل من أجل تحقيق حلم الشعب فى إنشاء سد يحميه من مخاطر الفيضانات المدمرة ويكفيهم شر الجفاف فى السنوات العجاف. وأضافوا أنهم كانوا يشعرون بحماس شديد منذ بداية المرحلة الأولى التى تم فيها التجهيز للقناتين الأمامية والخلفية، إلى أن تم تحويل مجرى النيل فى مايو 1964، وهى الفترة التى تم فيها التعامل مع جسم السد الرئيسى وغلق المجرى القديم للنيل. وقال عز الدين عبدالسلام، الذى كان يقيم فى منطقة السد العالى ويعد أحد بُناته، إنه كان يتم حفر الأحجار لتثبيت الديناميت بها، ثم إنذار للعاملين بانفجاره، فكانوا يأخذون سواتر حتى لا يصابوا بمكروه، مضيفا: "هناك أشخاص توفاهم الله فى الأنفاق فى أثناء حفرها". وأكد عبدالكريم كمال الدين سعادته بالمشاركة فى بناء السد وتكريمه من الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، فيما طالب حسنين هاشم الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم بناة السد والاهتمام بأوضاعهم، بما يليق بما بذلوه من جهود فى سبيل الوطن. وكشف المدير العام فى هيئة السد العالى وخزان أسوان المهندس عبداللاه عبدالله الهمشرى، عن أن السد حمى مصر خلال السنوات العجاف من عام 1979 حتى 1988، حينما تعرضت الدول الأفريقية للجفاف، الذى تسبب فى موت العديد من أبناء القارة. فيما قال السكرتير العام للمحافظة عبدالناصر محمد، أمس، إن الاحتفالات سوف تتضمن إيقاد الشعلة أمام رمز الصداقة المصرية والروسية فى السد العالى فى 15 يناير الحالى، فضلا عن انطلاق مهرجان "نحمى تراثنا" فى متحف النيل للفنون والحرف التراثية. وتشمل الفعاليات أيضا افتتاح عدد من المشروعات التنموية، ووضع حجر الأساس لأحد المستشفيات التى تم إنشاؤها بالجهود الذاتية، يعقبه طابور عرض أمام ديوان المحافظة تشارك فيه مجموعات شبابية وطلائع وعربات زهور، فضلا عن قوات رمزية من الحماية المدنية والمرور. ويختتم الاحتفال بعيد أسوان القومى فى اليوم ذاته، بمؤتمر عام لعرض جهود العام الماضى، بحضور المحافظين السابقين. .