محلب يهنئ مواطنى المحافظة.. وعروض استعراضية بالمراكب النيلية مدير الخزان: سعة السد التخزينية تفوق سدود بنيت فى 2010 كرمت محافظة أسوان بناة السد العالى، فى إطار الاحتفال بعيدها القومى، الذى يتزامن مع مرور 44 عاما على تحويل مجرى النيل. أوقد محافظ أسوان مصطفى يسرى وعدد من قيادات أسوان الشعلة أمام رمز الصداقة المصرى الروسى بمبنى السد العالى أمس، وشهدوا عروضا استعراضية لمراكب شراعية بالنيل من أمام نادى التجديف، شارك فيها عدد كبير من أصحاب المراكب الشراعية على أنغام الطبل والمزمار. وبعث رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أمس، ببرقية تهنئة لمواطنى المحافظة ومحافظ أسوان مصطفى يسرى، بمناسبة العيد القومى للمحافظة، وأكد محلب «أن الحكومة حريصة لتلبية كافة المطالب والاحتياجات الجماهيرية، وفقا للإمكانيات المتاحة، خاصة التى تمس عصب الحياة اليومية للمواطن البسيط فى أسوان». وقال محافظ أسوان مصطفى يسرى، إن فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبى بتحويل مجرى نهر النيل تأتى تجسيدا حيا للعلاقات الوطيدة والصداقة الراسخة بين الشعبين المصرى والروسى وهو الذى ظهر جليا فى التلاحم خلال إنشاء السد العالى الذى كان ولايزال رمزا خالدا للصمود والإرادة المصرية التى تثبت دائما قدرتها فى المواقف الصعبة. وأضاف المحافظ أن الاحتفالية تحمل رسالة للعالم بأن مصر آمنة، وشعبها مستمر فى طريقه نحو بناء دولة مدنية حديثة يسودها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلم الاجتماعى بعيدا عن العنف والتعصب. وأشار يسرى إلى أن الاحتفالات مستمرة حتى الثلاثاء المقبل، ويتخلل الاحتفالات عروض فنية بقصر ثقافة أسوان إلى جانب فنون رياضية ومعارض ورسوم فنية ستقام على استاد أسوان الرياضى. وكرم المحافظ المشاركين فى بناء السد العالى، وأكدوا خلال الاحتفالية أن حب مصر وانتماءهم الشديد للوطن كان الحافز الذى دفعهم لبذل الجهد والعرق والتضحية بأرواحهم لإنجاز هذا المشروع القومى العملاق، وأشاروا إلى أن مصر الآن فى أشد الحاجة إلى عودة روح السد العالى حتى تعلو مصلحة الوطن فوق أى اعتبار. وقال عزالدين عبدالسلام، 75 سنة، أحد المشاركين فى بناء السد، إنه كان يعمل مساعد ميكانيكى، وكان راتبه 10 قروش فى الوردية الواحدة لإصلاح السيارة والكراكات الروسية، وأشار إلى أنه كان يرفع كابل الكهرباء 50 عاملا. وتابع عز الدين أن بعض العمال كانوا يستخدمون مكن ديركيشن، ويتم حفر الأحجار لتثبيت الديناميت بها، ثم يعطون إنذارا للعاملين بأنه سيتم انفجار اللغم عقب وضعه فى الحفر بأعماق مختلفة، ويأخذ العمال سواتر حتى لا يصابوا بأى مكروه، وهناك ناس توفاهم الله فى الأنفاق أثناء حفرها. وأضاف عبدالكريم كمال الدين، 72 سنة، أنه سعيد للمشاركة فى إنشاء السد وبتكريم الرئيس جمال عبدالناصر وتسلمه منه شهادة تكريم، وأوضح أنه شارك فى بناء السد خلال 3 مراحل، شملت الأولى رفع الرمال من أمام جسم السد، ويأتى بعده قسم الحقن وماكينات التحقين، ويتم البناء بالأحجار والأسمنت ثم فتح المياه. وقال مدير عام الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان المهندس عبداللاه عبدالله الهمشرى أن السعة التخزينية للسد العالى تعتبر هى الاكبر على الاطلاق بدليل أن السعة التخزينية لأضخم سد فى العالم والذى بنى فى الصين عام 2010 لاتتجاوز ثلث السعة التخزينية للسد العالى التى تقدر بحوالى 162 مليار متر مكعب، والفارق أن السد العالى هو سد ركامى من كتل الجرانيت وليس سدا خرسانيا من الأسمنت.