شهد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، مساء أمس انطلاق مبادرة "مصر المواجهة" بالمسرح القومي، والتي ينظمها قطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، وجهاته التابعة له "البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، والمركز القومي للسينما، والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ومكتبة القاهرة الكبرى، ومركز الهناجر للفنون، مكتبة الحضارة الإسلامية"، بحضور غادة والي وزير التضامن، والأنبا آرميا ممثلا عن الكنيسة المصرية، والشيخ أسامة الأزهري ممثلا عن الأزهر الشريف، وعدد من قيادات وزارة الثقافة وكوكبة من الفنانين ورجال الإعلام. وبدأت الفعالية بعزف السلام الجمهورى ثم قدم الفنان يوسف إسماعيل مدير المسرح القومي، التحية للحضور وأوضح رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى في كلمته أن المبادرة دعوة لكل المبدعيين والمفكرين للتصدي للإرهاب، مشيرا إلى أن الباب مفتوحا للمشاركة في كافة المجالات سواء الشعر أو المسرح أو الموسيقى أو الأدب وغيره. ورحب وزير الثقافة بضيوف المبادرة، وأوضح فى كلمته أن مصر بثقافتها وحضارتها وفنها قوية وقادرة على صد الإرهاب بتضافر كل الجهود بكافة المؤسسات والهيئات وبوحدة الصف واختتم قوله ب "تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر". وقال وسيم السيسى فى كلمته، حين نعلم أولادنا تاريخ مصر على مدى العصور وكيف ظل شعبها على مدى التاريخ شعب واحد فإن ذلك يزيد من انتمائه لبلده، وأنه حين تنتمي مصر للمصريين فسينتمي المصريين عندها لمصر فالانتماء يجب أن يكون من الطرفين. وقال الأنبا أرميا، إن مصر تتحمل مسئولية كبيرة فى مقاومة الإرهاب لأنها موطن الحضارة، ولأنها الأرض التي لجأ إليها الأنبياء، ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذي أعاد تجديد الكنيسة البطرسية بعد حادث التفجير خلال 15 يوما فقط وبصورة أكثر جمالا عما كانت، كما وجه الشكر لغادة والي على سرعة تقديمها المساعدات لضحايا ومصابي الحادث. وأضاف أسامة الأزهري أنه زار معبد دندرة بإحدى قرى صعيد مصر وخلال جولته بالمعبد تمعن فى الرسومات الذى رسمها الفنان المصرى الذى استلقى على ظهره لعدة ساعات للنقش والرسم على الجدران والأسقف المنخفضة، فذلك ينم عن حب الحياة والوطن، مشيرا إلى أن هذه المبادرة هي ليست دعوة للحياة فقط بل دعوة للإحياء أيضا، وستكون مصر لها الريادة في محاربة الإرهاب، وستنطلق من أرض مصر شعارات عالمية جديدة لتعارف الحضارات.