«النمنم» يُدشّن مبادرة «مصر المواجهة»: نحن أبطال الحياة ضد دعاة الموت

قال حلمي النمنم وزير الثقافة، إن مصر واجهت الفكر الإرهابي منذ ثورة يوليو القرن الماضي، في سنوات متعاقبة في 1954 و1965وفي الثمانينيات والتسعينيات عندما عاد من عرفوا ب«الأفغان العرب» وبدأوا باغتيال الراحل فرج فودة، والدكتور رفعت محجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق، وحاولوا كذلك اغتيال الأديب نجيب محفوظ، لكن إرادة الحياة داخل مصر وبين المصريين كانت اكبر من هؤلاء، مؤكدًا أن حادث الكنيسة البطرسية أحد رموز المسيحية في مصر وأحد رموز العمارة في مصر، كان المقصود به ضرب وحدة المصريين، وتلك المجموعات التي تجمعت بعد الحادث والتي هتفت هتافات ضد الدولة واعتدت على البعض، يدل على أن الحادث كان مقصودًا به إحداث حالة من الفوضى وإثبات ان الدولة عاجزة عن إدارة الأمور.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق فعاليات برنامج مبادرة «مصر المواجهة»، على خشبة المسرح القومي بوسط القاهرة، أمس الإثنين، بحضور حلمي النمنم وزير الثقافة، دكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، دكتور وسيم السيسي، الأنبا أرميا ممثلًا للكنيسة، والشيخ أسامة الأزهري ممثلًا للأزهر، والتي يُطلقها قطاع الإنتاج الثقافي، وتستمر حتى 20 يناير 2017 على جميع مسارح القاهرة والإسكندرية والتي تقدم عروضها مجانًا للجمهور
وتابع «النمنم» أنهم «لن ينجحوا وإن كانوا هم أعداء الحياة ودعاة الموت فنحن أبطال الحياة ودعاة الاستنارة، نحن المدافعون عن الحياة والاستنارة، للكل بلا تفرقة عقائدية أو مذهبية».
ووجّه المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الشكر للمشاركين في مبادرة «مصر المواجهة»، داعيًا كل الفنانين والمثقفين للمشاركة في المبادرة، مؤكدًا أن الباب ما زال مفتوحًا لمشاركات الأدب والشعر والغناء والموسيقى والمسرح، وموجهًا التحيّة للحضور.
وقال دكتور وسيم السيسي إن أي إرهاب أخذ وقته ورحل، مؤكدًا على أهمية الانتماء الوطني لمواجهة الفكر الإرهابي، موضحًا أن الانتماء يحتاج ان تنتمي الدولة للفرد اولًا حتى يشعر هو بالانتماء إليها.
ووجّه الأنبا أرميا، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال إنه أوفى بوعده وتم ترميم الكنيسة البطرسيّة في 15 يوم، لتُقام فيها أعياد الميلاد، وهو ما قال عنه البعض أنه دربٌ من الخيال، موضحًا أن ما حدث من تفجير الكنيسة أفجع الجميع في يومٍ نبتغي فيه السلام والهدوء، ولكن ما دُفع في ذهن البعض عن كيف يفجر أحدهم نفسه، يجعلنا نوضّح أن المنتحر لا تقبل عليه الرحمة ولا يكون له مكان يوم الديمومة، وتلا الأنبا آيات القرآن والإنجيل في ذلك الصدد.
وقال الشيخ أسامة الأزهري، إن إطلاق تلك المبادرة «مصر المواجهة» يمثل صورة من صور إرادة الحياة، مشيدًا بكلمة وزير الثقافة، في أننا نحب الحياة، مضيفًا أننا لسنا فقط نحب الحياة، لكن أيضًا ندعو إلى الإحياء، مستشهدًا بقول الله تعالى «يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم»، مضيفًا أن المبادرة تأتي في مطلع عام جديد، والذي كنا قبل أيام منه نحتفل بالمولد النبوي الشريف، وفي أيام نحتفل بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، وهما يمثلان إحياء جديدا لكل معاني المحبة والحياة والحضارة.