- لجنة الشئون العربية ب«النواب»: قرار مجلس الأمن بإدانة إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضى المحتلة تاريخي عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اجتماعا الإثنين، برئاسة النائب اللواء سعد الجمال، لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية. وأصدرت اللجنة في ختام اجتماعها بيانا أدانت فيه استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلى في «بلطجتها الدولية واعتداءاتها اليومية على الشعب الفلسطيني، وعدم الانصياع للقرارات الدولية». واتهم البيان، ما وصفه بالتعسف الإسرائيلى، بالمسؤولية عن عدم تحريك المياه الراكدة فيما يخص القضية الفلسطينية، رغم المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكثر من مرة في محاولة منه لإحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين. وأضاف أن عمليات القتل العشوائى والاعتقالات لأبناء الشعب الفلسطينى تكاد تكون يومية وإغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة لحرمان الأهالي من احتياجاتهم اليومية مستمرة دون رادع. واعتبر البيان، أن الخلاف الفلسطينى الفلسطينى وعدم إتمام المصالحة بين فصائله المختلفة، مازال أحد أهم المعوقات للتوصل إلى حلول للأزمة. كما استنكر الاستمرار الإسرائيلي في الاعتداء على الأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى وتدنيسه يوميًا بأقدام المستوطنين رغم القرارات الصادرة من منظمة اليونسكو. كما تطرق البيان، إلى قرار مجلس الأمن، الصادر أخيرا، معتبرا إياه قرارا تاريخيا، والذى يقضى بمنع وإدانة إقامة المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة اتساقا مع كل القرارات السابقة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية مع عدم إقدام الولاياتالمتحدة على اعتراضه، بما أعطاه قوة ملزمة لتنفيذه وإجبار إسرائيلي على احترامه، وألا يلحق بكل القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي يضرب بها المحتل عرض الحائط، على حد قول البيان. وتابع البيان: إن القرار يأتي في وقته المناسب، مشيرا إلى محاولات الحكومة الإسرائيلية تمرير قانون التسويات في الكنيست الإسرائيلى لإضفاء الشرعية وتقنين أوضاع الاستيطان والمستوطنات وهو ما سبق ان أدانته اللجنة. وعوضا عن استشعار إسرائيل بخطورة قرارات الاستيطان استدعت الخارجية الإسرائيلية عددًا من سفراء الدول التى صوتت لصالح القرار للتعبير عن عدم موافقتها على هذا التصويت. وبحسب نص البيان، فقد أصدرت اللجنة حزمة توصيات، تمثلت في: أهمية قيام الجامعة العربية بإحياء الاهتمام البالغ بالقضية الفلسطينية، ودفع مسارها بمؤازرة جميع الدول العربية لاسيما فى ظل الانحسار الحالى للإرهاب فى كل من سوريا والعراق وليبيا، وقيام الجامعة العربية ببناء موقف عربى موحد مع التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي لتطبيق جميع القرارات الأممية لاسيما القرار الأخير بوقف الاستيطان كذا قرارات اليونسكو الخاصة بالمسجد الأقصى. كما شملت التوصيات: العمل على استمرار الدعم الاقتصادى والمساعدات الإنسانية من جميع الدول العربية والإسلامية للشعب الفلسطينى سواء فى غزة أو الضفة، واستمرار الجهود المصرية الدبلوماسية والأمنية فى احتواء الخلافات الفلسطينية ومحاولات إتمام المصالحة الوطنية دعما لجهود حل الأزمة وإبطال الذرائع الإسرائيلية، سواء على مستوى الفصائل أو داخل الفصيل الواحد، والتحرك السياسى والدبلوماسي مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي توشك على بدء عملها لدفع عملية السلام العادل وإعلان الدولة الفلسطينية الذى طال انتظاره.