- الرئيس الأمريكى المنتخب يدعو لتعزيز قدرات بلاده.. وصحف غربية: سباق تسلح الحرب الباردة يلوح فى الأفق بعد ساعات من دعوة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إلى تعزيز القدرات النووية لبلاده، رأت عدد من الصحف الغربية، اليوم، أن هذه الخطوة التى تخالف مبادرة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، باراك أوباما بشأن التخلص من الأسلحة النووية، وتعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة. وفى تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قال ترامب: «يجب على الولاياتالمتحدة أن تعزز وتوسع قدراتها النووية إلى حين يأتى وقت يعود فيه العالم إلى رشده بشأن الأسلحة النووية»، دون أن يوضح ما يعنيه، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، حاولت كيليان كونواى، مستشارة ترامب التخفيف من شأن تصريحاته، مؤكدة أنه لم يحاول تغيير المواقف الأمريكية حول مسألة أمنية عالمية. من جانبها، قالت لايسى هيلى، الخبيرة النووية فى مركز «ستيمسون» بواشنطن إن تغريدة ترامب كانت «غير مسئولة» لأنه لم يعط تفاصيل عن الموضوع، مضيفة «قد نكون نتحدث عن العودة إلى الحرب الباردة عندما كان التهديد النووى حقيقيا.. التصريحات الروسية تذهب فى هذا الاتجاه». وتملك الولاياتالمتحدة حاليا ترسانة تقدر بسبعة آلاف رأس نووى لتأتى بعد روسيا التى تملك عدة مئات أكثر. إلى ذلك، جاءت تصريحات ترامب بعد أن أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن «روسيا بحاجة إلى تعزيز قدراتها العسكرية للقوة النووية الاستراتيجية». وتعد روسيا حاليا فى خضم تطوير برنامجها النووى الذى سيستمر لسنوات، من خلال الغواصات الاستراتيجية الجديدة والقنابل الاستراتيجية المتطورة، فضلا عن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وكلها أسلحة لاتزال قيد الإنتاج. وفقا لما أوردته صحيفة «تليجراف» البريطانية، اليوم. ونقلت الصحيفة عن إيجور سوتياجين، الخبير فى الشئون العسكرية الروسية لدى المعهد الملكى للخدمات المتحدة قوله إن «روسيا تتقدم خطوة عن الولاياتالمتحدة فى هذا الشأن»، إلا أن بوتين «سيقلق بالطبع بشأن هذه التصريحات الصادرة عن الجانب الأمريكى». ورأت الصحيفة أن «التوسع السريع للقوى النووية للبلدين قد «يطيح بنظام مراقبة الأسلحة ككل، بل قد يعيد العالم مرة أخرى إلى عصر الحرب الباردة حيث سباق التسلح النووى». ووفقا للصحيفة البريطانية، فإنه من المتوقع أن تنفق وزراة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» نحو تريليون دولار خلال الثلاثة عقود المقبلة لتحسين نظم أسلحتها النووية. بدورها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الرئيس الأمريكى المنتخب هدم كل الجهود المبذولة من أجل منع انتشار الأسلحة النووية، عبر تغريدة مؤلفة من 140 كلمة. ووضعت الصحيفة ثلاثة تفسيرات لما يقصده ترامب بعبارة «تعزيز قدراتها النووية»، أولها أنها تعنى تحديث الأسلحة النووية الحالية تامشيا مع خطة الرئيس أوباما، والثانى فيشير إلى تطوير المنظومة النووية لجعل الأسلحة أكثر سرعة وقوة، أما عن التفسير الثالث تعزيز وجود الأسلحة النووية قرب خصوم الولاياتالمتحدة وتحديدا فى أوروبا الشرقية. كما قدمت الصحيفة تفسير لكلمة «توسيع» بأنها قد تعنى نقل بعض الرؤوس الحربية من المخزون الاحتياطى إلى الوضع النشط، أو بناء رءوس حربية جديدة أو نشر بعض الرءوس النووية. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن ترامب قد يكون كتب تلك التغريدة لكى يبعث برسالة إلى روسيا وكوريا الشمالية بعد إعلان الأولى عن نيتها تطوير أسلحتها النووية، فيما قامت الثانية بأفعال استفزازية فى شبه الجزيرة الكورية.