التقى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، مساء أمس، عددا من كبار قادة الجيش للتباحث وإياهم فى سبل خفض الإنفاق العسكرى ولا سيما فى ما خص الكلفة الباهظة لبرنامج المقاتلة القاذفة إف35 الذى قال عنه الأسبوع الماضى، إنه «خارج عن السيطرة». وجرى اللقاء فى نادى مارالاجو الفخم الذى يملكه الملياردير فى فلوريدا، وذلك بعد أسبوع على التغريدة التى نشرها ترامب، وقال فيها إن «برنامج إف 35 وتكلفته خارجة عن السيطرة. يمكن توفير مليارات الدولارات التى تنفق على المشتريات العسكرية وغيرها وسيتم ذلك بعد 20 يناير»، تاريخ تسلمه مهام منصبه. وشارك فى الاجتماع العديد من الجنرالات والاميرالات، بينهم المسئول عن برنامج إف 35 الليفتنانت جنرال كريستوفر بوغدان. وردا على أسئلة الصحفيين قال ترامب، إن الهدف من اللقاء هو «بالدرجة الأولى الإف 35، محاولة خفض التكاليف. إنه برنامج باهظ جدا جدا». وأطلق برنامج إنتاج مقاتلات إف 35 الشبح التى تصنعها مجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية فى تسعينيات القرن الماضى وأصبح أغلى برنامج على الإطلاق فى تاريخ الإنتاج العسكرى الأمريكى إذ تقدر كلفته على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بنحو 400 مليار دولار للحصول على 2443 طائرة. وإذا أضيفت إلى هذا المبلغ كلفة الصيانة وقطع الغيار والتكاليف الأخرى المترتبة على هذه الطائرة طيلة فترة حياتها والمفترض أن تستمر حتى العام 2070، حينها ترتفع الكلفة إلى 1500 مليار دولار. كما التقى ترامب مديرة لوكهيد مارتن ماريلين هيوسون ومدير بوينج دنيس مولنبرج. وردا على سؤال عما إذا كان قد تمكن من الحصول على أى تنازل من هيوسن لجهة كلفة الإنتاج، قال الرئيس المنتخب «نحن بدأنا لتونا. إنها مسألة أخذ ورد، ولكننا سنخفض التكاليف وسنفعل ذلك بصورة جيدة». وكان ترامب دعا قبل أسبوعين إلى الغاء عقد مبرم مع بوينج لإنتاج طائرة رئاسية جديدة، معتبرا أن كلفة إنتاجها باهظة. وقال ترامب يومها فى تغريدة أن «بوينج تبنى طائرة رئاسية ايرفورس وان 747 للرؤساء المستقبليين، إلا أن التكاليف خرجت عن السيطرة، أكثر من 4 مليارات دولار. الطلبية الغيت». من جهته اكد مدير بوينغ للصحفيين أن الاجتماع مع ترامب كان «ممتازا» وأن كلفة الطائرة الرئاسية الجديدة ستكون أقل من أربعة مليارات دولار. وقال «سوف ننجزها بأقل من هذا المبلغ ونحن ملتزمون العمل سويا للتأكد من أن هذا الأمر سيحصل فعلا».