انتقد الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، المشككين فى صحة الأحاديث التي وردت في كتاب الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، قائلا: «من يحاولون النيل منه هم قوم مأجورون وعملاء وبعيدون عن الحق والصواب والهداية، ولهذا يقدحون في دين الله وأصوله». وأضاف «هاشم» هاتفيًا لبرنامج «منهج حياة»، المذاع على فضائية «العاصمة»، الجمعة: «الإمام البخاري هو واحد من القلائل من أئمة الإسلام الذين يمثلون إرادة إلهية بحمل العلم إلى الأرض للانتفاع بع ونفع الأمة، ولذلك فأنا أوصي كل الذين يسمعون إلى هذا الهراء من أعداء السنة بأن يحرصوا على أنفسهم ويستجيبوا لقول الله تعالى (فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).. خذوا العلم عن المخلصين وليس ممن يفترون على الله ورسوله». وأكد أن «(البخاري) لديه الكثير من التلامذة الذين حملوا علمه، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، خاصة وأن هذا العالم الجليل منحه الله حافظة قوية وذاكرة تجل عن النظير، ما مكنه من صون السنة النبوية الشريفة بشكل منقطع النظير». ووصف كتاب «البخاري» بأنه عظيم، قائلا: «علماء الدين الإسلامي اتفقوا أنه أصح كتاب بعد القرآن الكريم، كما أن عدد لا يحصى من الأئمة والشيوخ والتلامذة شهدوا له بالعلم والفضل، حتى إن بعضهم وصفه بأنه فقيه هذه الأمة، وأنه أفقه خلق الله في زمانه، بل وتمنوا أن يفدوه بأرواحه». وأوضح أن العالم الإسلامي الراحل تحرى الدقة فيما يكتبه، وحرص على ألا يكتب في كتابه إلا الصحيح، كما عرضه على أئمة عصره الكبار، الذين شهدوا له بأنه كتاب نفيس ودقيق للغاية. وتابع: «هذه الأمانة التي في أعناقنا وهي سنة رسولنا والتي صانها هؤلاء الأئمة، يجب أن ندفع عنها أباطيل المبطلين، والذين يحاولون النيل منها». يُذكر أن الباحث إسلام بحيري، قد أكد، خلال تصريحات تليفزيونية، على وجود عدد من الأحاديث غير الصحيحة في كتاب صحيح البخاري، داعيًا إلى حذف تلك الأحاديث.