قال المهندس سمير عبد الرؤوف رئيس نادي مصر للطيران، إن مدينة الأقصر بدأ بها نشاط البالون التجاري منذ سنوات طويلة، لكون مصر تتمتع بعشرين عاما من الخبرة في إدارة تلك المهرجانات، كدولة رائدة في هذا المجال على مستوى العالم. وأضاف «عبد الرؤوف»، في تصريح ل«الشروق»، أن نشاط البالون التجاري يتضمن حمل مجموعة من الركاب في منطاد ذي حجم كبير يتسع ل25 شخصا من السياح ليتمكنوا من مشاهدة الآثار المختلفة في عاصمة السياحة العالمية، ما يُعد فرصة لتنشيط السياحة بمصر، وبالفعل شهدت الأقصر إقبالا كبيرا من الأفواج السياحية للمشاركة في مهرجانات المنطاد في مصر والتمتع بها. وتابع: «نهدف لإقامة هذا المهرجان بصورة سنوية حتى يصبح على أجندة رياضة البالون في العالم، ويتم إقامته في الأسبوع الثاني من شهر 12 من كل عام بمدينة الأقصر». وعن كواليس تأجيل المهرجان الدولي للبالون الفترة الماضية، قال رئيس نادي مصر للطيران: "كان من الطبيعي أن يواجه المهرجان الأول للبالون مصاعب متعددة، كونه الأول من نوعه، فلم يكن هناك تفهم كامل من الجهات المعنية أو قناعة كافية لضمان لضمان سلامة الطيران خلال المهرجان، لهذا السبب فقد اخترنا لإدارته المصنف الأول عالميا في إدارة المهرجانات والمسابقات الدولية، ماثيوس دي برينيه، وكذلك فيليسيتي كليج، وهي ضابطة السلامة للعديد من المهرجانات والمسابقات الدولية، فضلا عن كونها معتمدة من شركات البالون العالمية فيما يتعلق بإجراءات التفتيش والصيانة للبالون". وعن تأثر سياحة البالون في الأقصر بعد ثورة 25 يناير، قال: «بعد 2011 كانت هناك دواعٍ أمنية عديدة أوقف على إثرها نشاط المعهد المصري للرياضات الجوية لأكثر من عامين، وكان من الطبيعي تكثيف الاهتمام بمدينة الأقصر في تلك المرحلة الحرجة التي عانت فيها السياحة المصرية، لإقامة مهرجانات البالون والمناطيد بها، لما تتمتع به من تغطية أمنية فائقة، فضلا عن وجود البنية الأساسية اللازمة لطيران البالون التجاري بها». وتابع: «قمنا كنادي مصر للطيران بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لعمل تسهيلات للمشتركين في هذا المهرجان، منها ما قدمته وزارة الطيران المدنى لنقل بالونات المشتركين مجانا إلى مكان المهرجان، ما أدى لاشتراك عدد من أبطال تلك الرياضة وعلى رأسهم البريطاني ديفيد بيترفرد الذي فاز بهذا اللقب عدة مرات، كما شارك في المهرجان الدكتور جون بربستوم رئيس الاتحاد الدولي للطيران». وعن المساعي التي تمت لسرعة الإعداد لمهرجان البالون الدولي في الأقصر، قال رئيس نادي مصر للطيران، إنه «فور الإعلان عن المهرجان حضرت اجتماع اللجنة المختصة بالنشاط الدولي للبالون والتابعة للاتحاد الدولي للطيران في إسبانيا العام الماضي، وقدمت عرضا تفصيليا عن مهرجان البالون المخطط إقامته في الأقصر، وأنشأنا موقعًا إلكترونيًا عن المهرجان مع إمكانية تسجيل المشتركين بالاتحاد الدولي به، ومن ثمّ جاء الإعلان عن مهرجان البالون في الأقصر في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للطيران التي عقدت في إندونيسيا أكتوبر الماضي، وكانت أعداد المشتركين في تزايد إلى أن وصلت ل43 مشتركا». وحول الأزمة الأخيرة التي كادت أن تتسبب في إلغاء مهرجان البالون، قال: «عندما بدأ المشاركون في شحن معداتهم إلى مصر في ديسمبر الحالي استعدادا للمهرجان، أوقفت وزارة الطيران الشحن لشكها في ضمانات سلامة الطيران بالبالون، وطلبت استيفاء بعض الإجراءات من المنظمين، ما كان له مردود قاسٍ على عدد من المشتركين حيث ألغى كثير منهم اشتراكه وأخبرتهم محطات الشحن بإلغاء المهرجان، فقل العدد إلى 11 بالونا بعدم أن كان 43». وتابع: «سابقنا الزمن وخاطبنا الجهات في وزارة الطيران المدنى للتعهد باستيفاء إجراءات السلامة المطلوبة والموافقة على إقامة المهرجان يوم 14 ديسمبر بدلا من 9 ديسمبر، وأخطرت وزارة الطيران محطات الشحن بقبول نقل معدات المشاركين وقمنا باتصالات مكثفة مع كافة المشتركين لمحاولة إعادتهم، إلا أن الكثير منهم ألغى رحلاته بالفعل إلى مصر وتبقى العدد الذي اشترك حاليًا». وختم المهندس سمير عبد الرؤوف رئيس نادي مصر للطيران حديثه، قائلا: "قدمنا دعوة للجمعية العامة للاتحاد الدولي للطيران من أجل انعقاد دورتها في الأقصر عام 2018 ونجحنا بعد جهد فائق لإقناع الأعضاء بذلك».