قال نيافة الأنبا إسحاق، أسقف عام الفيوم، إن حادث تفجير الكنيسة البطرسية، آلم كل القلوب المصرية، وكل القلوب الرحيمة على مستوى العالم، مؤكدًا «هذا الفعل لا يعرف دين ولا مشاعر ولا ضمير». وأوضح «إسحاق»، خلال مقابلة له مع برنامج «مباشر من العاصمة»، المذاع عبر فضائية «أون تي في لايف»، اليوم الثلاثاء، على هامش صلاة الثالث على أروح شهداء الكنيسة البطرسية، أن العالم كله الآن اصبح واعيًا لضرورة القضاء على الإرهاب بعد العديد من الحوادث التي وقعت في الدول المختلفة حول العالم، مضيفًا: «الإرهاب فعل من أفعال الشيطان، وليست أفعال بشر أو إنسان عنده ضمير، وأقول لمرتكبي مثل هذه الحوادث ارجعوا إلى ضمائركم، واعرفوا الله حق معرفة». وتابع: «نطلب من الله أن الله يعزي الكل وينيح نفوس الأبرار الذين رحلوا عن هذا العالم في فردوس النعيم، ويعطي معونة للكل وللقلوب المنكسرة ويعطينا عزاء من السماء لأن الله هو الذي يعطي السلام والعزاء والفرح». يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعديد من قيادات الدولة والشخصيات العامة قد شاركوا في الجنازة الرسمية التي أقيمت لشهداء تفجير الكنيسة البطرسية، بعد إقامة القداس الإلهي على أرواحهم، صباح أمس الاثنين، بمقر كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر. وتعرضت الكنيسة البطرسية، إلى التفجير بواسطة انتحاري كان يرتدي حزامًا ناسفًا، الأحد، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا، وإصابة 49 آخرين، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية. وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام، كما أدان العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الحادث، بالإضافة إلى نعي مختلف الشخصيات العامة الضحايا، معربين عن أسفهم لوقوع الحادث.