قبل أكثر من شهر انطلق الشاب المصرى محمد نوفل من ميدان التحرير بالقاهرة، للوصول إلى دولة الجابون التى تشهد مراسم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، مرورا بدول السودان وتشادوالكاميرون فى رحلة من المقرر أن تستغرق 80 يوما، سيقطع خلالها مسافة 7000 كم. نوفل الذى يعشق ركوب الدراجات منذ صغره، قرر أن يشجع بلده فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بشكل مختلف، فاستقل دراجته يوم 9 نوفمبر الماضى فى رحلته المنشودة، ليستقر الآن بدولة الكاميرون؛ محطته قبل الأخيرة. «الشروق» تواصلت مع محمد عبر «فيسبوك»، حيث كشف عن ملامح المحطة الحالية لرحلته، مشيرا إلى بعض الصعوبات التى واجهته خلال الرحلة، وأبرزها إيقافه من قبل الأمن فى دولة تشاد، وسحب جواز السفر والكاميرا واللاب توب الخاصة به، وتهديده بالترحيل، ومصادرة النقود التى كان يحملها، أثناء دخوله مدينه أبشة شرق تشاد فجر الأسبوع الماض، وقاموا بسحب الباسبور الخاص به على الرغم من حصوله على جميع تصاريح المرور، بحسب ما ذكره ل«لشروق». وتمكن محمد من استرداد الباسبور واللاب توب بعد تفتيشه فى السادسة من مساء يوم السبت 5 ديسمبر الماضى، ولكنهم رفضوا تسليمه الكاميرا وأبلغوه أنهم سيسلموها إلى السفارة المصرية فى العاصمة انجمينا، ليتسلمها فى اليوم التالى ويواصل رحلته. ويروى محمد أن حلم الذهاب بالعجلة لحضور كأس الأمم الأفريقية، راوده أثناء حديثه مع أصدقائه فى نهاية مارس الماضى، وقرر بعدها أن يحقق هذا الحلم، مؤكدا على دعم أسرته له، مشيرا إلى أنه مر خلال رحلته بعده محافظات داخل جمهورية مصر العربية كان آخرها محافظة أسوان، والتى تحرك منها إلى دولة السوادن والتى لم تواجهه خلالها أى مشاكل أمنية. وأكد محمد الذى أنهى دراسته بكلية التجارة جامعة حلوان، العام الماضى حصوله على جميع التصاريح والتأشيرات الخاصة بدخول الدول التى سيمر عليها بدراجته لاحقا، معربا عن أمله بأن ينهى الأزمة مع الأمن التشادى ليواصل بعدها مغامرته والتى ستنتهى فى شهر يناير المقبل بوصوله إلى مراده.