نظم معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة بالتعاون مع المكتب الوطنى الصينى لتعليم اللغة الصينية حول العالم بمقره العام بالصين وبرعاية جامعتى بكينوالقاهرة، «المنتدى الاستراتيجى المصرى الصينى» فى دورته الأولى التى انعقدت فى جامعة بكينبالصين خلال الفترة من 26 حتى 27 نوفمبر 2016. وأوضحت جامعة القاهرة أن ذلك يأتى فى إطار فاعليات العام الثقافى المصرى الصينى ومرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين. وقالت الدكتورة رحاب محمود، رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة ومديرة معهد كونفوشيوس بالجامعة، إن أعمال «المنتدى الاستراتيجى المصرى الصينى»، تضمنت 4 محاور، دارت حول القضايا المهمة فى العلاقات المصرية الصينية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، ومن بينها تطور العلاقات الاستراتيجية والسياسية بين مصر والصين، والتعاون بين مصر والصين فى مجال محاربة الإرهاب، ومغزى مشاركة مصر فى إستراتيجية «الحزام والطريق». كما ناقش المنتدى، مجالات التعاون الاقتصادى بين مصر والصين، وأوجه الاستفادة من كفاءة الصين فى إخراج القدرة الصناعية وكيفية رفع قدرة الصناعة المصرية، وآفاق التعاون بين مصر بين والصين فى المنطقة الصناعية بقناة السويس. وأضافت أن أعمال المنتدى تطرقت إلى تاريخ التبادل الثقاقى بين مصر والصين من خلال طريق الحرير البحرى والتطورات العملية لإدراج طريق الحرير البحرى الصينى فى قائمة تراث الحضارات العالمية، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا المشتركة فى مجال المياه، مثل نقص موارد المياه والتلوث البيئى وكيفية وحماية إدارة الموارد المائية، والتقنيات الحديثة فى تنظيف المياه، وآليات إدارة المياه فى المدن الكبرى، وتوزيع الموارد المائية. وأكد المشاركون فى فاعليات المنتدى على ضرورة تعزيز التواصل بين مصر والصين بهدف دعم التعاون بين البلدين على جميع المستويات، وأهمية التواصل السياسى بين البلدين لتحقيق مبادرة الحزام والطريق، وزيادة التبادلات على المستويين الثقافى والتعليمى. ومن المقرر أن تستضيف جامعة القاهرة الدورة الثانية للمنتدى فى مايو 2017، بمشاركة أساتذة وخبراء من الجانبين المصرى والصينى، حيث يستهدف المنتدى دعم العلاقات المصرية الصينية من خلال وضع أطر سياسية واقتصادية وثقافية وتكنولوجية لدعم تلك العلاقات.