طالبت «رابطة الشمال» الحركة الشعبوية اليمينية الإيطالية، اليوم الإثنين، بإجراء انتخابات «في أسرع وقت ممكن»، بعد الهزيمة الساحقة لرئيس الوزراء ماتيو رينزي في الاستفتاء حول الإصلاح الدستوري. وقال ماتيو سالفيني رئيس رابطة الشمال المتحالفة مع الجبهة الوطنية الفرنسية: "نحن مستعدون للتصويت في أسرع وقت ممكن، بأي قانون انتخابي". وأضاف: "نعتقد أن إيطاليا لا يمكنها تحمل عدة أشهر من النقاشات حول النظام الانتخابي الجديد". والقانون الانتخابي المعتمد حاليا وتم تبنيه في مايو 2015 ينص على منح غالبية في مجلس النواب للحزب الذي ينال أكثر من 40% من الأصوات من الدورة الأولى، أو للائحة التي تفوز بدورة ثانية محتملة بين الحزبين اللذين تقدما النتائج. ولم يستخدم هذا القانون بعد، ورُفَّع طعن ضده أمام المحكمة الدستورية. من جهتها طالبت حركة «خمس نجوم» أيضًا بانتخابات فورية. وبحسب آخر استطلاعات الرأي، فإن الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه رينزي، سيحل أولا في الدورة الأولى إذا جرت الانتخابات الآن، لكن سيخسر الدورة الثانية أمام حركة «خمس نجوم». لكن هذه الحركة التي ترفض أي تحالفات، ستواجه حينذاك صعوبة في إيجاد غالبية في مجلس الشيوخ.