- النظام يقصف الأحياء الشرقية للمدينة ب«براميل الكلور».. ودخول قافلة مساعدات أممية إلى مدينة الرستن أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، أمس، أنه قلق من احتمال أن يشن الرئيس السورى بشار الأسد هجوما جديدا لسحق شرق حلب الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة قبل تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى 20 من يناير المقبل. جاء ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه أحياء شرقى حلب تجدد لغارات النظام السورى وقصف ببراميل الكلور. ولم يوضح دى ميستورا سبب اعتقاده بأن الأسد قد يقدم على مثل هذه الخطوة، لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن الأسد قد يشجعه تعهد ترامب بتعزيز العلاقات مع روسيا وأن من المستبعد أن ترد الحكومة الأمريكية الحالية مع قرب نهاية ولايتها، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وقال دى ميستورا أمام مجموعة من المشرعين الاشتراكيين الديمقراطيين فى برلين«أشعر بقلق بالغ بشأن ما يمكن أن يحدث قبل 20 يناير»، مضيفا «لا توجد معلومات تذكر عن سياسة ترامب فى الشرق الأوسط، لكن ربما توجد فرصة للتقدم فى إنهاء الحرب السورية إذا التزم بوعده الانتخابى بمحاربة تنظيم داعش مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين». ميدانيا، قتل 21 شخصا على الأقل فى غارات جديدة على أحياء شرقى مدينة حلب فى الساعات الأولى من صباح اليوم، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن «مروحيات عسكرية ألقت براميل من مادة الكلور السامة على أحياء فى شرقى حلب تسيطر عليها المعارضة». من جهته، قال المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية يانز ليركا، إن القصف الذى تتعرض له مناطق شرق حلب قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب. وشدد على ضرورة توفير الظروف لإدخال المساعدات الإنسانية فى أقرب وقت ممكن. بدورها، اعتبرت منظمة «انقذوا الأطفال» الدولية غير الحكومية أن استمرار معاناة الأطفال وموتهم فى مدينة حلب السورية هو «فضيحة من الناحية الأخلاقية». وقالت سونيا خوش مديرة المنظمة فى سوريا، اليوم، إن «الأطفال وعمال الإغاثة يتعرضون للقصف خلال وجودهم فى المدرسة أو خلال سعيهم لتلقى علاج فى المستشفيات التى تستهدفها هجمات أيضا»، بحسب موقع «سكاى نيوز عربية» الإخبارى. فى غضون ذلك، تمكنت قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل الماء والغذاء والدواء، من اجتياز خطوط الجبهة فى سوريا، لإدخال تلك المساعدات إلى مدينة الرستن فى ريف حمص الشمالى، والتى تسيطر عليها فصائل المعارضة. ووصلت القافلة التى نظمتها وكالات الأممالمتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر السورى، إلى مدينة الرستن بعد أن جهدت فى الحصول على موافقة جميع الأطراف المتحاربين على دخولها. وستتيح هذه القافلة تقديم المساعدة لنحو 108 آلاف شخص فى الرستن والقرى المحيطة، حيث لم تتلق هذه المنطقة التى يعتبر الدخول إليها صعبا، أى مساعدة منذ يوليو الماضى.