- فشل جهود الوساطة لإقناع الدول المنسحبة بالعودة فى ظل مشاركة «الجمهورية الصحراوية» انطلقت، اليوم، فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، أعمال القمة العربية الأفريقية الرابعة بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى ترأس وفد مصر المشارك فى القمة. جاء انعقاد القمة متأخرا عن الموعد المقرر لعدة ساعات بعد أن باءت بالفشل وساطات عربية لمحاولة اقناع 7 دولة عربية بالعدول عن قرار انسحابهم من القمة اعتراضا على مشاركة وفد ما يسمى ب«الجمهورية الصحراوية». كان رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والذى ترأس بلاده القمة السابقة قد بذل جهدا دبلوماسيا لإنقاذ القمة ومحاولة اقناع الدول العربية السبع بالعدول عن موقفها، غير أنه لم ينجح فى ذلك فى ظل تمسك الجانبين العربى والأفريقى بمواقفهما المتباينة بشأن مشاركة وفد الصحراء. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أنه فى حين تمسكت جامعة الدول العربية بإبعاد وفد «الصحراء الغربية» من القمة، أصرت مفوضية الاتحاد الأفريقى على مشاركته. كانت وفود المغرب والسعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمانوالصومال والأردن أعلنت انسحابها من القمة العربية الأفريقية بسبب إصرار الاتحاد الأفريقى على مشاركة وفد ما يسمى ب«الجمهورية الصحراوية»، ورفع علمها على طاولة الاجتماعات وهو ما ادى إلى اعتراض وفد المغرب مطالبا بإنزال علم كيان غير موجود فيما اصر الاتحاد الأفريقى وجوده، بينما أوضحت غينيا البلد المضيف عدم دعوتها للبوليساريو. وقال مصدر دبلوماسى ل«الشروق» إن اعتراض المغرب مؤشر على عودتها بقوة للاتحاد الأفريقى وتجديد طلبها بعد العودة بانسحاب ما يسمى بالجمهورية الصحراوية وذلك فى ضوء جولة افريقية قام بها ملك المغرب شملت اثيوبيا ومدغشقر وسيراليون وتوجو. من جهته، قال السفير سمير حسنى مدير الإدارة الأفريقية السابق بالجامعة العربية إن القمتين السابقتين سواء فى سرت بليبيا 2010 والكويت 2013 اتفقت فيهما الجامعة مع الاتحاد الأفريقى على مشاركة الدول الأفريقية الأعضاء فى الأممالمتحدة مما يعنى استبعاد البوليساريو التى لم تنضم إلى الأممالمتحدة»، وهو ما لم يحدث فى الدورة الحالية. وأضاف السفير حسنى فى تصريحات ل«لشروق» أن «الجامعة وقعت هذا الاتفاق مع الاتحاد الافريقى خلال اعمال لجنة الأربع والعشرين التحضيرية والتى ضمت 12 دولة عربية ومثيلاتها افريقية». وتابع «لم تكن المغرب متأكدة من عدم مشاركة البوليساريو وهو الأمر الذى دعاها إلى طلب المشاركة فى الاجتماعات التحضيرية وتم استئذان الصومال بخروجها من اللجنة واستبدالها بالمغرب التى اطمأنت إلى عدم مشاركة البوليساريو فى القمتين السابقتين».