قالت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، إن العلاقات المشتركة بين ألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية، تعد ركنًا أساسيًا من السياسية الخارجية الألمانية، مؤكدة أنها لا تقوم فقط على المصالح، لكنها تقوم أيضًا على الحريات واحترام حقوق الإنسان. وأضافت «ميركل»، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس، بالاشتراك مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، بالعاصمة الألمانية برلين، أن بلادها ستواصل التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على التحالف بين الدولتين عبر حلف شمال الأطلسي، فضلًا عن الاتفاقات التجارية بينهما. وتابعت: «نحن عملنا بشكل وثيق مع أمريكا، في أفغانستان، ويسرني أن هذه الشراكة العسكرية مكنتنا من العمل بشكل وثيق معًا، كتعاوننا في ضم شبة جزيرة القرم، وحل الأوضاع في أوكرانيا بشكل سلمي»، مشيدة بدور أمريكا في إبرام اتفاق باريس للمناخ، ومواجهة التغيرات المناخية. وأكدت على ضرورة التعامل والتعاون مع قارة إفريقيا، باعتبارها قارة مجاورة للقارة الأوروبية، قائلة: «من مصلحتنا أن نتعامل معها، وهناك مجالات للتعاون منها القتال ضد تنظيم داعش، وألمانيا تعتزم مواصلة التعاون مع البشمركة، وأمريكا تتحمل العبء الأكبر في ذلك». وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، وصل إلى ألمانيا، أمس الأربعاء، في ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبية، والتي بداها بزيارته إلى اليونان. ومن المقرر أن يُسلم «أوباما» السلطة، في شهر يناير المقبل، إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.