أعرب الدكتور فخري الفقي، مساعد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي سابقًا، عن تعجبه من وصول سعر صرف الدولار بالسوق السوداء إلى 18 جنيهًا، قائلًا: «هذا يعني أن هناك غياب وتباطؤ من قبل القائمين على الملفين الاقتصادي والنقدي». وقال «الفقي»، في لقاء ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن سعر صرف أي عملة أجنبية من الممكن أن ينفلت في حالة سوء إدارة الملفين الاقتصادي والنقدي، موضحًا أن حسن إدارة الملفين في إطار برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي سيعمل على استقرار سعر صرف الدولار. وأوضح أن أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار تؤثر على كافة المتغيرات الاقتصادية، وعلى قدرة الاقتصاد على النمو، لافتًا إلى تعثر عدد كبير من الشركات والمصانع وإغلاقها تمامًا بعد تفاقم أزمة نقص احتياطي العملات الأجنبية. وتابع حديثه قائلًا: «البنك المركزي هو الجهة المسؤولة عن الملف النقدي للدولة بشكل مستقل عن الحكومة ويجوز له التنسيق معها، أما الملف الاقتصادي فتقع مسؤوليته الكاملة وتحديد سياساته وتوجهاته على عاتق الحكومة».