أجرت سلطات مطار أسيوط، الثلاثاء، تجربة طوارئ واسعة النطاق استعداداً لمواجهة أي أزمات محتملة، بحضور المحافظ ياسر الدسوقي، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات اللواء طيار محمد سلام، وبمشاركة 12 جهة معنية أبرزها الحماية المدنية، والإسعاف، وقوات أمن الموانئ، ومديرية أمن أسيوط. بدأت التجربة بكسر العجلة الرئيسية اليمنى لطائرة ركاب، وفقد السيطرة عليها وانحرافها وارتطام جناحها الأيمن بالأرض واشتعال النيران بها، وإطلاق برج المراقبة صافرات الطوارئ وتوجيه سيارات الإنقاذ إلى الموقع، وغلق المدرج أمام الحركة الجوية وإبلاغ مركز عمليات المطار (CCO) ليقوم بإخطار مدير المطار والجهات المختصة بالمحافظة، وفتح مركز عمليات طوارئ ثابت لقيادة الحدث، واستدعاء عناصر الدعم الداخلى والخارجي. وفي المرحلة التالية أخرج فريق الإنقاذ المصابين والضحايا من الطائرة، وتم إنشاء خيام وكردون أمني حول الموقع، فيما تحركت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، وغلق المحاور المرورية المؤدية إلى المكان. وفتحت إدار العلاقات العامة بالمطار صالة خاصة لاستقبال أهالى الركاب وتهدئتهم عبر واعظ ديني، والعمل على راحتهم بإعطائهم المعلومات الصحيحة والحقيقية أولاً بأول، وإنشاء مركز إعلامي وصحفي لإصدار البيانات الصحفية الخاصة بالحادث، ثم جمع رجال الجوازات أوراق سفر الركاب المصابين واتخاذ الإجراءات اللازمة للركاب المتوفين، وإنهاء إجراءات وصول للركاب الناجين، كما تحفظت إدارة الجمارك على متعلقات الركاب بالتنسيق مع فرق البحث الجنائى عقب فحص الطائرة. وقال مدير المطار المهندس أحمد الروبي، في تصريحات للصحفيين، إن هدف التجربة هو معرفة مدى استعداد المطار والجهات المعنية في حالة حدوث أي طارئ، وتقييم أداء عمل الفرق المشاركة. كما أشاد المحافظ بالتجربة ومدى قدرة الأجهزة المختلفة على العمل الجماعي والتنسيق فيما بينها، مؤكدا أهمية التدريب المستمر على مثل هذه التجارب، مشيراً إلى استعداد المحافظة لمواجهة أي كارثة محتملة.