شهد مطار برج العرب الدولي تنفيذ تجربة طوارئ متسعة النطاق من خلال سيناريو لانحراف طائرة على متنها 100 راكب قادمة من أحد المطارات العربية، ومتجهة إلى مهبط قرية البضائع على الممر الفرعي. اصطدم الجناح الأيسر للطائرة بالساتر الترابي المتواجد بجانب الممر الفرعي ما أدى إلى نشوب حريق بالمحرك حيث هرعت قوات الإطفاء والإنقاذ وتوجه مركز القيادة المتحرك لقيادة الحادث مع إطلاق صفارات الطوارئ من برج المراقبة الجوية وإدارة عمليات المطار وفتح مركز عمليات الطوارئ الرئيسي لقيادة الحدث داخليا وخارجيا وتحركت جميع الأجهزة العاملة بمطار برج العرب في زمن قياسي للسيطرة على الحادث. وصرح الدكتور محمود عصمت رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بأن التجربة تهدف لتدريب جميع الجهات العاملة بالمطار وهيئات محافظة الإسكندرية على كيفية مواجهة الأزمات طبقًا لخطة طوارئ المطار وتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) من أجل الارتقاء بالعنصر البشري لمواجهة أي طوارئ وذلك من خلال خطة طوارئ مسبقة توضح دور كل جهة في إدارة الأزمة لمنع التخبط أثناء الحدث والتقليل من آثار الأزمة واستعادة النشاط في أسرع وقت. وأضاف عصمت بأنه يأتي ذلك وسط تفعيل مخطط سريان البلاغ لاستدعاء جميع عناصر الدعم الداخلي من المطار، والخارجي من المحافظة من إسعاف وإطفاء، مع غلق المحاور المرورية المؤدية إلى المستشفيات مع تجهيز مستشفيات مدينة برج العرب لاستقبال جميع الحالات من إصابات ووفيات. وأضاف أنه في نفس الأثناء تم إنشاء ساحة إخلاء طبية داخل موقع الحدث بواسطة جميع الإدارات العاملة بالمطار لفرز الإصابات وتصنيفها ونقل الناجين إلى صالة الترانزيت مع توفير واعظ ديني من وزارة الأوقاف وواعظ من الكنيسة، كما تم فتح مركز صحفي وإعلامي بالمطار لإلقاء البيانات الصحفية ومتابعة الأحداث . وصرح الطيار عادل محجوب رئيس الشركة المصرية للمطارات بأن فعاليات التجربة تمت بدعم كامل من جميع الأجهزة العاملة بمطار برج العرب الدولي لتأمين مداخل ومخارج المطار وبمساعدة قوات أمن الموانئ في فرض الكردون الأمني والسيطرة على موقع الحادث والدعم بسيارة إنقاذ وإطفاء لتأمين المطار أثناء التعامل مع الحادث. وقال الطيار هشام الحسيني مدير مطار برج العرب بأنه خلال فترات التجربة شمل السيناريو قيام رجال الجوازات بتجميع جوازات الركاب المصابين وعمل الإجراءات اللازمة للركاب المتوفين وإنهاء إجراءات الوصول للركاب الناجين، كما قام رجال الجمارك بالمطار بالتحفظ على متعلقات الركاب بالتعاون مع رجال البحث الجنائي بالمطار وقد حققت التجربة نجاحا كبيرا كشف عن مدى التنسيق والتعاون في مواجهة الأزمات الطارئة.