أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه، من واقع الإعلام العربي المعاصر الذي أصبح مسرحًا للتراشق السياسي، على حد وصفه. وقال «أبو الغيط»، خلال كلمته بمونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام، اليوم الإثنين: «أرى بالإعلام العربي حضورًا قويًا للنعرات الطائفية والتحريض، وغيابًا للمعلومات الدقيقة، وتغييبًا للنظرة الموضوعية المحايدة»، مضيفًا: «أشعر أن وسائل الإعلام العربية تهاجم المواطن العربي، وكأننا في مؤامرة على عقله، وهو ما يجعله يشعر بالبلبلة والتشوش». وأضاف: «أحذر من خطورة إعلام التطرف، والشحن الطائفي البغيض والمضلل، فالذين يمارسون هذا النوع من الإعلام يمهدون الطريق لمن يرفعون السلاح في وجه الناس»، متابعًا: «خطورة الكلمة من خطورة السيف، بل هي في أحيان كثيرة تكون أشدة وطأة». وتابع: «لا أود أن أقع في خطأ التعميم أو الكلام المرسل، فهناك منابر إعلامية عربية نفخر بها جميعًا»، داعيًا الإعلام إلى تبني مبادئ التعريف بالآخر، وعدم التحريض، والعيش المشترك، والتسامح المجتمعي، واعتبارها دستورًا للقيم؛ من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي.