- سامح شكري أشرف بنفسه على الحملة الانتخابية اعلن مجلس حقوق الانسان بجينيف فوز مصر بعضوية المجلس مساء اليوم الموافق 28 أكتوبر فى الإنتخابات التى عقدت بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وتاتي عصوية مصر بعد فوز ها بعضوية مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقى. أجريت الشروق حواراً عبر الهاتف مع السفير عمرو رمضان المندوب الدائم لمصر فى جنيف وممثلها أمام مجلس حقوق الإنسان عقب الإعلان عن فوز مصر . وقد إطمأنت الشروق أولا على صحة السفير رمضان فى أعقاب العملية الجراحية التى أجريت له الأسبوع الماضى حيث أعرب عن شكره وتقديره لهذه اللفتة الكريمة من قبل الجريدة. وأوضح رمضان أن إنتخاب المجتمع الدولى ممثلا فى 193 دولة عضو بالأمم المتحدة لمصر لعضوية هذا المجلس الفرعى الذى يضم 47 دولة فقط يعد إنعكاساً لدور مصر الإقليمى وما تحظى به من تقدير لدورها على الساحة الدولية. وأضاف بأن مصر قد حصلت على 173 صوتاً وقد دخلت الإنتخابات فى إطار التناوب على أربعة من المقاعد الثلاثة عشرة المخصصة للقارة الأفريقية منها إثنان لشمال أفريقيا فازت بهما مصر وتونس. وكان يكفى مصر الحصول على تأييد 97 دولة للفوز إلا أنها حصلت على تأييد أكبر من ذلك بكثير بفضل مكانة مصر والتقدير الدولى وجهود مختلف البعثات الدبلوماسية بالخارج والحملة التى أدارتها وزارة الخارجية وكان يتابعها / وزير الخارجية بنفسه. وأكد رمضان أن هذا الفوز يدفع مصر للمضى قدماً فى سياستها داخل مجلس حقوق الإنسان من العمل على الإهتمام بكافة الحقوق سواء إقتصادية وإجتماعية وثقافية أو حقوق سياسية ومدنية دون التفرقة بينها أو إيلاء إهتمام لبعضها على البعض الآخر. وذكر السفير أن منهج مصر الإنفتاح على مختلف المبادرات والأفكار فى إطار من مراعاة الثوابت المصرية والخصوصية الإقليمية، كما أنها تحرص على تغيير لغة المواجهة داخل المجلس إلى لغة حوار وتفاهم من أجل العمل الجماعى لإعلاء الحقوق المشتركة المعترف بها دولياً مما أقرته المواثيق والأعراف ذات الصلة دون إدعاءات هنا أو هناك. وحول عدم تصويت بعض الدول لصالح مصر، ذكر السفير عمرو رمضان أن هذا أمر طبيعى وكان متوقعاً حيث أنه إنعكاس للمواقف المبدئية التى تتخذها مصر من رفض قيام دول بعينها بفرض أجندتها على مجلس حقوق الإنسان وتسييس عمل المجلس ليصبح أداة للثواب والعقاب، أو لفرض قيم خلافية لا تحترم تنوع الثقافات والحضارات والأديان، مشيراً إلى أن مصر تتصدى لمحاولات فرض تلك القيم وتؤكد ضرورة احترام الثقافات والأديان والمقدسات، ولا تتجاوب مع محاولات استخدام المجلس كوسيلة للضغط على دول بعينها، وهو ما قد يجعل بعض الدول تفضل بقاء مصر خارج المجلس. ومع ذلك، نوه رمضان إلى تأييد الكثير من الدول الغربية مصر خاصة بالإتحاد الأوروبى من منطلق إيمانهم بإحترام التعددية وتفضيل التفاعل مع شريك قوى ومؤثر، مشيراً إلى صفقات تبادل التأييد التى أبرمتها الخارجية المصرية مع هذه الدول، ومضيفاً أن مصر حصلت على 90% من الأصوات وبعدد بفارق صوتين عن الأصوات التى حصلت عليها الولاياتالمتحدة، ومساو لما حصلت عليها بريطانيا، وبزيادة 21 صوتاً عن السعودية. وأضاف رمضان أنه بالرغم من عودة مصر إلى المجلس بعد ست سنوات من بقائها خارج عضويته، إلأ أنها لم تغب يوماً عن مداولات المجلس وكانت فاعلة فى مجموعاتها الجغرافية الأفريقية والعربية والسياسيةكالإسلامية وعدم الإنحياز كما تتولى حالياً تنسيق أعمال مجموعة الدول متشابهة الفكر بالمجلس التى تضم أكثر من خمسين دولة من دول الشرق. وتفرض العضوية الجديدة إعتباراً من يناير 2017 وحتى نهاية 2019 المشاركة فى عملية إتخاذ القرار بالمجلس خاصة التصويت على قرارات المجلس الخلافية والجدلية ولعب دور أكبر فى توجيه دفة مداولاته.