وزراء ونواب ل«الشروق»: مؤتمر الشباب يدعم التواصل مع الدولة.. وانتخابات المحليات الخطوة المقبلة

زكى بدر: بذلنا مجهودات لإشراك الشباب فى مراكز قيادية.. والشرقاوى: توجيهات رئاسية بدعمهم فى مجالس إدارات الشركات
البدوى: بدأنا مرحلة الانطلاق وعلى المصريين الصبر.. وبدر: العام الحالى للتأهيل والمقبل للتمكين
نادية هنرى تطالب بتفعيل مبادرة الإفراج عن سجناء الرأى والحريات: على الحكومة تطبيق أفكار المؤتمر حتى لا يتحول إلى ذكرى
دعا عدد من الوزراء إلى ضرورة مشاركة الشباب بقوة فى انتخابات المحليات المقبلة، مؤكدين فى تصريحات ل«لشروق»، على هامش مشاركتهم فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ، أهمية الاستفادة بهؤلاء الشباب ضمن مجالس إدارات الشركات مع تأهيل الصف الثانى لتولى القيادة، فى الوقت الذى دعا رؤساء أحزاب ونوابا إلى ترجمة الرؤى والأفكار المطروحة خلال المؤتمر إلى خطوات عملية، مطالبين فى الوقت ذاته بتفعيل مبادرة الإفراج عن المحبوسين من غير مرتكبى أعمال العنف.
وقال وزير التنمية المحلية، الدكتور أحمد زكى بدر، إن الدولة بذلت مجهودات كبيرة خلال الفترة الماضية، لمشاركة الشباب فى المراكز القيادية فى مؤسسات الدولة، مضيفا أن الحكومة تمد يد العون للشباب، وتمنحهم فرصا فى شتى المجالات.
وأوضح الوزير أن المؤتمر الحالى سبق إعداده جيدا بإجراء لقاءات موسعة للشباب مع ذوى الخبرة فى المجالات المختلفة بشأن كيفية القيادة، مناشدا الشباب ضرورة المشاركة فى انتخابات المحليات القادمة، خاصة أن الدستور الحالى كفل لهم هذا الحق، قائلا «إن مصر دولة شابة، وأبناءها هم عماد المستقبل».
وقال وزير قطاع الأعمال العام، الدكتور أشرف الشرقاوى، إن توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى تهدف إلى ضرورة الاستفادة بالشباب فى مجالس إدارات الشركات وتأهيل قيادات الصف الثانى، وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى سماع رؤى الشباب فى القضايا المختلفة لخلق تواصل وحوار مفتوح مع مؤسسات الدولة.
واعتبر وزير التخطيط، الدكتور أشرف العربى، أن المؤتمر الوطنى للشباب جاء فى وقت مهم جدا، نظرا للتحديات التى تهدد مصر فى الوقت الراهن على الأصعدة جميع، وأشار إلى ضرورة مشاركة الشباب فى الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لأن الهدف الأساسى من المؤتمر هو تبادل الرؤى مع مؤسسات الدولة للوصول إلى حلول للمشاكل التى تواجه البلاد جميع.
وأكد رئيس حزب الوفد، الدكتور السيد البدوى، حرص الرئيس السيسى على التواصل مع الشباب وهذا أمر عظيم، لافتا إلى أن الدعوة الموجهة إلى الشباب لم تعتمد على الانتقاء بل شملت ممثلى القطاعات جميع، للاستماع إلى وجهات نظرهم فى شتى المجالات الاقتصادية والسياسية، متمنيا تكرار عقد مثل هذه اللقاءات كل عام.
وشدد البدوى على أن المشروعات الصغيرة هى الأمل فى خلق فرص عمل للشباب، ودعا إلى مشاركة أوسع لهم فى انتخابات المحليات المقبلة باعتبارها المدرسة التى تخرج سياسيين قادرين على العبور بالوطن، طالب بضرورة التركيز على التعليم باعتباره الركيزة الأساسية للنهوض بالوطن، مع الخروج بتوصيات قادرة على التنفيذ بشأن هذه الملفات، مستطردا «مصر مرت بظروف صعبة، وكان هناك مخطط لضرب الدولة، وعلينا الاعتراف بالتحديات الاقتصادية التى تواجهنا، فنحن بدأنا فى الانطلاق ويجب على المصريين الصبر».
ووصف وكيل مجلس النواب النائب سليمان وهدان المؤتمر الوطنى للشباب بأنه فكرة جيدة، متمنيا إقامة المزيد من المؤتمرات المماثلة للتواصل مع الشباب، وأضاف أن هذه الفعالية ستطلق العديد من الرسائل الإيجابية، مشاركا البدوى وزكى بدر الرأى فى ضرورة الاعتماد على دعم الشباب فى انتخابات المحليات المقبلة.
وثمنت عضو تكتل «25-30» النائبة نادية هنرى، دور المؤتمر الوطنى للشباب فى فتح باب للحوار مع أبناء مصر الذين يمثلون مستقبلها، متوقعة أن يتناولوا أهم القضايا بتفاعل إيجابى وتقديم رؤى وأفكار خلاقة فى ملفات مثل التعليم والصحة وسوق العمل، مطالبة بتفعيل مبادرة الدكتور أسامة الغزالى حرب بشأن الإفراج عن الشباب المحبوسين ممن لم يرتكبوا أعمال عنف.
وتابعت «أتمنى تفعيل المبادرة بالفعل هذه المرة، وأن يتم عمل قوائم تضم جميع المحبوسين غير مرتكبى أعمال العنف، وكذلك سجناء الرأى وقضايا الحريات، فلا يمكن أن ينسى الشباب المشارك زملاءهم الموجودين فى السجون»، مبدية أملها أن يكون هذا المؤتمر بداية لتحقيق آمال الشباب فى مطالب ثورتهم بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وواصلت عضوة مجلس النواب «أتوقع أن تكون هناك جرأة فى الحوار فى عهد الرئيس الذى ساهم فى التخلص من الإخوان واسترد ثورة الشباب التى كان تاجها هو الحرية، وأرجو أن تتحول جميع الرؤى والأفكار إلى خطوات عملية حتى لا يتحول الموتمر إلى ذكرى، وعلى الحكومة المشاركة بأن تسمع وتفعل».
فيما أكد عضو مجلس النواب، محمود بدر، أن الدولة وجهت الدعوة لممثلى قطاعات الشباب جميع للمشاركة فى المؤتمر الوطنى الأول، للاستماع إلى وجهات نظرهم فى القضايا المطروحة، مشيرا إلى أن العام الحالى هو عام تأهيل الشباب، فيما سيكون المقبل عام التمكين.
ودعا بدر الشباب المشاركين فى المؤتمر الوطنى إلى عدم المشاركة فى العام المقبل، لإتاحة الفرصة لمجموعة أخرى فى المشاركة، لافتا إلى أن المشاركة فى الانتخابات المحلية ضرورة للتعرف على مشاكل المجتمع والسعى إلى حلها.