في جلسة تقييم المشاركة السياسية

لجنة شبابية للإفراج عن مجموعة جديدة من المحبوسين

تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل لجنة من الشباب المشارك في المؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد حالياً في شرم الشيخ للبحث في الإفراج عن مجموعة جديدة من الشباب المحبوسين والذين لم تصدر بحقهم أحكام جنائية وذلك استجابة لطلب من الباحث والكاتب الدكتور أسامة الغزالي حرب اثناء عقد جلسة نقاشية حول تقييم أداء الشباب البرلمانيين.
وقال السيسي: "إن بيان الثالث من يوليو الذي أصدرناه كان سلمياً وليس له أي دافع لأعمال عنف. وكان يتيح الفرصة للجميع للعمل من أجل الوطن. وإننا أردنا أن نعطي فرصة جديدة في تجربتنا حتي لا يكون فيه صدام ويجب أن نضع في عقولنا أن نحافظ علي الدولة المصرية". وتساءل من منا يرغب في وضع أولاده خلف القضبان.. نافياً ما يتردد بشأن وجود أعداد كبيرة من الشباب في السجون. ومؤكداً علي أن ما ستقدمه اللجنة الشبابية التي ستشكل سيوقع عليه وفقاً للقانون والدستور.
وأعرب الرئيس السيسي عن تمنياته بأن شباب مصر الأفضل في العالم كي يتباهي بهم أمام الجميع.. داعياً الشباب المشارك في الجلسة إلي ايصال رسالة لكل شاب في مصر مفاداها أنه لا يوجد وقت لإثارة الخلافات أو الانقسامات. لأن ما يقوله البعض عن وجود مشكلات إنما هي شائعة في مصر ويتعين علي الجميع العمل وقال "المشاكل معروفة وكل شخص يعتقد أن المشاكل في منطقته فقط ولكنها موجودة في كل مكان وتحتاج إلي تجرد مثل مشكلة الصرف الصحي حيث كانت نسبة ما تحقق في هذا القطاع عند توليه الحكم 12% فقط والمستهدف الوصول بها إلي 50% خلال أربع سنوات".. مضيفاً "نريد ايضا تطوير السكك الحديد. وهذه الأصول تدهورت نتيجة الإهمال وعدم التشغيل المناسب وعدم وجود استثمارات بحيث اصبحت عبئاً علي الدولة وعلي المصريين".
وأكدت جلسة تقييم المشاركة السياسية للشباب في البرلمان والتي عقدت علي هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد حاليا في شرم الشيخ علي أن مجلس النواب الجديد يضم أكبر مجموعة من الشباب في تاريخه. ودعت إلي ضرورة زيادة الوعي للشباب لحثه علي المشاركة السياسية وتفعيل دور وزارة الشباب للرياضة في محو الأمية السياسية للشباب في البرلمان وتشجيعهم علي نقل نبض الشارع للنواب البرلمانيين لمساعدتهم علي وضع التشريعات المناسبة للمواطنين.
وأشار المتحدثون الشباب أمام الجلسة إلي وجود 93 نائبا من الشباب لأول مرة.. منوهين بكلمة الرئيس السيسي التي أعرب فيها عن رغبته في وجود نسبة كبيرة من الشباب في البرلمان الجديد.. لافتين إلي التحديات التي واجهت المرشحين الشباب في الانتخابات البرلمانية مثل قلة الإمكانات المالية وفكرة التقليدية للمجتمع عن أفضلية كبار السن في إدارة العمل السياسي.
وأوصي المتحدثون بتنظيم رحلات لطلاب المدارس للبرلمان للتعرف علي أدائه وتنظيم ورش محاكاة لجلسات البرلمان في المدارس والجامعات لغرس العمل البرلماني وتشجيع النقاش والحوار بين صغار السن وتعيين مساعدين للوزراء والبرلمانيين من الشباب وتشكيل برلمان عربي شبابي.
وقال عدد من شباب البرلمانيين إنهم يقومون بجهد في مجلس النواب لوضع تشريعات تسهم في دفع العمل الاجتماعي وتشجيع الشباب في انتخابات المحليات القادمة وإتاحة الفرص لهم للإسهام بكل قوة في برامج العمل الوطني. مشيدين بما أتيح للشباب من فرص في الوقت الحالي لم تتح لأجيال سابقة كما دعوا إلي إعادة مشاعر الانتماء للوطن لقلوب الشباب. وعقب الرئيس السيسي بالدعوة إلي توسيع المشاركة السياسية للشباب ومشاركتهم في انتخابات المحليات حيث يمثل ذلك دفعة قوية وجديدة في شرايين العمل الوطني وخدمة المجتمع.
ودعا المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار إلي التوسع في عدد مساعدي البرلمانيين من الشباب خاصة مع التقدم الذي حدث في وجود كتلة كبيرة من النواب الشباب لدمج أكثر من ألف شاب في الحياة السياسية مع التأكيد للشباب أن لصوتهم قيمة وأعرب عن سعادته للتحدث في حوار مفتوح وصريح أمام الرئيس وهو ما لم يكن متوافرا في فترات سابقة.
وفي مداخلة للرئيس السيسي قال فيها "إن هناك مجموعة كبيرة من الشباب تلقت تدريبا في إطار البرنامج الرئاسي لإعداد الشباب للقيادة وستتخرج منهم دفعة في نوفمبر المقبل كما سيتم تدريب دفعة جديدة وأعتقد أنهم مؤهلون للعمل كمساعدين في الحكومة أو مساعدين للنواب. وهي مناصب مهمة في الدول المتقدمة حيث يقوم المساعدون بإعداد الملفات والقضايا للنواب وهم متميزون تعليميا وتدريبيا". ومن بين التوصيات التي خرجت بها الجلسة النقاشية.. تعريف تلاميذ المدارس بآليات الانتخابات ابتداء من اتحادات الطلاب وكذلك أساليب الانتخابات البرلمانية ونظمها سواء الفردية أو بالقائمة ودور الأحزاب في العملية الانتخابية والمشاركة السياسية مع العمل علي تمكين الشباب من العمل داخل الأحزاب. بحيث لا يصبح رئيس الحزب شاغلا لمنصبه مدي الحياة وأن مفهوم تداول السلطات يجب أن يبدأ من داخل الأحزاب.
ومن ناحية أخري.. قال المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب إن عدد النواب الشباب علي مستوي العالم الأقل عمرا من 30 عاما يمثل 2% وفي مصر لدينا النسبة الأعلي عالميا وبالنسبة لدور الوزارة لا يجب أن يكون للحكومة دور مهم وإنما الكرة يجب أن تكون في ملعب الأحزاب السياسية بينما ينبغي أن يقتصر دور الحكومة علي التوعية بأهمية المشاركة وتدريب عدد من الشباب علي أساليب المشاركة السياسية وسن بيئة تشريعية مواتية لتسهيل المشاركة.
وأشار عبدالعزيز إلي أن نسبة تصويت الشباب في الانتخابات علي مستوي العالم تبلغ 13% وفي مصر وصل متوسط المشاركة الانتخابية حوالي 30%.. قائلا "نحن نتحدث عن الشباب المشارك وهم 50% ممن لهم حق التصويت ولدينا نسبة 70% تصويتية من الشباب مما يعطي ميزة لفوز الشباب خاصة مع إتاحة مواقع التواصل الاجتماعي التي تعطي دفعة للدعاية". ودعا الشباب إلي خدمة المجتمع والأسر باعتبارها أمرا مهما عند الترشح في انتخابات المحلية كما دعاهم إلي المشاركة في انتخابات الأسر في الأندية ومجالس إدارة الأندية.
وقال الدكتور أسامة الغزالي حرب الباحث السياسي "إنه ولأول مرة في تاريخ مصر المعاصر يدعو رئيس الجمهورية الشباب إلي المشاركة السياسية. ولابد أن نوجه التحية للرئيس السيسي علي هذا التوجه وأتوقع أن يكون من بين هؤلاء الشباب وزراء ورؤساء أحزاب ومعارضون".
وأوضح أن المسألة لا تتعلق فقط بالسن فأحيانا يكون رجل عمره 50 عاما وتكون أفكاره شابة والعكس صحيح.. مشيرا إلي تأثير الأوضاع الاقتصادية السيئة علي عزوف الشباب عن المشاركة في العمل السياسي حيث أثبتت الدراسات أنه كلما ارتفع مستوي المواطنين المعيشي والتعليمي والثقافي زادت نسب المشاركة السياسية.. ومنوها بزيادة نسبة المشاركة السياسية للمرأة في ظل رئاسة السيسي.
وأضاف الغزالي أن تقدم تقنيات الاتصالات أتاح للشباب فرصة كبيرة للمشاركة رغم ما لهذه التقنيات من سلبيات.
السيسي للمحبوسين في قضايا سياسية:
"من يريد أن يضع أبناءه في احتجاز"؟
شارك الرئيس السيسي بالجلسة الثانية بعنوان تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان وطالب السيسي الشباب في مصر بالنزول إلي الشارع وتحفيز الشباب علي المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة وقال "لو استطعم تحفيز الشباب في المشاركة في الانتخابات المحلية كده تكونوا خدمتم بلدكم خدمة كبيرة وعملتوا عمل هام".
أكد النائب البرلماني "ابراهيم عبدالوهاب" أنا فخور بكل القيادات الحالية الحاضرة والمستقبلية أن المنافسة البرلمانية أو محلية أو نقابية هي المشاركة الفعالة وأن نحفز الشباب عليها ومتابعة الحياة السياسية بشكل عام ونتحدث عن التجربة الانتخابية الأخيرة عدد كبير ترشح من الشباب في الانتخابات البرلمانية تحت سن 25 سنة أن الرئيس السيسي أعطي لنا الدفعة الكبيرة من 2014 عندما أكد علي ضرورة مشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية القادمة دور الأحزاب السياسية الشباب لديه القدرة علي الإقناع وهو ما رسخ وجودنا في أذهان المصريين وقت الانتخابات الشباب لديه القدرة علي التواصل والانفتاح علي العالم الخارجي ويستطيع قياس الرأي العام وأطالب بتنظيم رحلات للطلاب للبرلمان للتعرف علي البرلمانيين تجديد الدماء في الهياكل الوظيفية وذلك بتحديد سن المعاش.
مهندس شهاب "حزب المصريين الأحرار" قال إن هناك مشكلة في مشاركة الرئيس في الانتخابات فهناك أكثر من بعد المشاركين البرلمانيين "بعد المصوتين" في الانتخابات البرلمانية كانت منذ سنوات كان المرشح في حدود سن 40 عاماً والان البرلمان شباب أصغر بكثير شريف ناجي شاب انتخب علي مقعد فردي وهو أقل من 28 عاماً.
علق الرئيس السيسي: علي فكرة المساعدين البرلمانيين ان لدينا الفرصة في شباب البرنامج الرئاسي للقيادة علي الاندماج في المفاصل السياسية للدولة سواء في الحكومة أو غيرها من السلك الوظيفي وهي وظيفة هامة جداً لأنه يعتبر المؤهل للبرلماني بشكل جيد قادر علي العطاء والتواصل مع المواطنين.
أكد خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أن هناك تواصلاً دائماً مع وزارة التضامن الاجتماعي للوصول إلي تأهيل الشباب إلي المشاركة السياسية من سن 18 إلي سن 40 سنة.
وأكد العالم فاروق الباز: أريد أن أسجل لأول مرة في تاريخ مصر المعاصر دعوة الشباب للمشاركة السياسية وهي لم تحدث منذ عبدالناصر وأتوقع من بين هؤلاء في المستقبل سيكون من بينهم الوزير والمحافظ وغيره.. المسألة مش مسألة سن فهناك الصغير وأفكاره محدودة والعكس فالسن ليس المعيار السليم للتأثير في نسبة المشاركة السياسية.. المعيار الآخر الظروف الاقتصادية العشوائيات هل يشارك شباب العشوائيات في النظرية السياسية في مصر فكلما رفعت مستوي المواطنين فلديك نسبة كبيرة في المشاركين السياسيين. المساواة بين الشباب والشابات وهي أراها في عصر الرئيس السيسي ارتفاع نسبة المشاركة السياسية من الفتيات عن العهد السابق.
وطالب الباز الرئيس السيسي بأن يتم إعلان العفو عن الشباب الذي لم يقدم عنفا وأن يتم العفو عنهم في الوقت القريب.
وعلق الرئيس السيسي علي طلب النائب أسامة الغزالي حرب فيما يتعلق بالإفراج عن الشباب المحبوسين في قضايا سياسية قال إنه قرر تشكيل مجموعة من الشباب المتواجدين في المؤتمر بالتنسيق مع النائب محمد عبدالعزيز المسئول داخل البرلمان عن حقوق الإنسان موضحاً بأن ما يقدم لهم وسوف تقدمه هذه اللجنة سوف يقوم بالموافقة عليه بما يتوافق مع الدستور والقانون وأوضح الرئيس السيسي أن هذه ليست المرة الأولي بل الرابعة التي يتعرض فيها إلي مراجعة شأن هؤلاء الشباب المحبوسين علي ذمة قضايا سياسية وأضاف الرئيس قائلاً "من يريد أن يضع أبناءه في احتجاز".
وحول ما ذكر عن أعداد المحبوسين أوضح أن ما يوجد لا يصل لنسبة 1 في الألف من أعمار تتراوح بين 18- 40 سنة فنحن نتحدث عن 30 ألفاً وما يوجد أقل من ذلك.
بيان 3/7 كان سلمياً للجميع لم يتضمن أي إساءة لفظية أو جسدية وهذه كانت فرصة جيدة لحل المسألة حتي لا يكون هناك عنف لازم تكونوا عارفين حاجة أتمني شباب مصر أن يكونوا أحسن ناس في الدنيا وأتباهي بهم وأفرح بكم وأنتوا ماليين الدنيا.. أنت فاكر أن عندك مشكلة أنت فقط معندناش وقت نضيعه لابد من مواجهة الفساد والبيروقراطية المشاكل الموضوع عاوز تجرد ونكران الذات الصرف الصحي والسكة الحديد هذه المرافق نتيجة الإهمال وعدم وجود كفاءة بقي عبء علي الدولة الكلام كتير ولكن ليس لدينا إلا العمل.