لا يغنى حذر عن قدر.. مقولة قديمة نرددها دائما عندما تتكر الحوادث رغم الحرص والانتباه. تؤكد أن للإنسان قدرا يترصده ليلقاه فى موعد محدد يداهمه بغتة رغم كل محاولات الإنسان الهرب والتخفى. إنسان معتدل حريص على قواعد الصحة العامة: غير مدخن رياضى بطبعه ناجح فى عمله وملم بمفردات الثقافة الطبية. فجأة يباغته قدره بإصابة فى الشرايين التاجية تحتاج لعملية قلب مفتوح عاجلة! مثل يتكرر كثيرا فى أيامنا. يهب كالعاصفة ليترك وراءه غبارا من التساؤلات. لماذا يمكن أن يحدث هذا بلا مقدمات؟ ما جدوى الحديث إذن عن الوقاية وأسلوب الحياة الصحى والوزن المثالى وأخطار التدخين؟ إذا كان الحذر لا يغنى والقدر دائما غالب فلماذا لا نحيا كما نحب ونرغب، دون اعتبار لأى قواعد يضعها العلم؟ الواقع أن الأمر حمّال وأن ما يظهر دائما هو قمة جبل الجليد الطافية على سطح الماء أما الحقيقة فتكمن فى الأعماق. دائما ما يكون هناك سبب خفى غير ظاهر للعين. على الإسنان أن يسلك طريق السلامة فمن سبقوه وإن تحدثوا عن القدر المحتوم الذى لا يجدى معه حذر فإن منهم أيضا من تحدث عن الأقدار المعلقة! عشر وصايا تضمنها كتاب Natural Healing For Mind، Body & Spirit الكتاب صادر عن دار نشر Wikinson Publishing (WP) للكاتبة Lisa Guy المتخصصة فى التغذية الطبية والتى تؤمن بأن التداوى بالوسائل البسيطة التلقائية التى تعتمد على ما تمنحه الطبيعة للإنسان من ثمار وأعشاب ومصادر طبيعية للفيتامينات هو الطريق الأمثل لصحة الإنسان وسلامة ذهنه. كيف تتفادى الأمراض؟ اقرأ دائما ما يكتب على المنتجات الغذائية وتفاد كل ما يمت للدهون المتحولة بصلة. تلك الدهون على علاقة قوية بما يحدث فى شرايين القلب التاجية وما ينجم عنه من تصلب. لها أيضا دور فى نشاط الخلايا السرطانية. هى دائما فى كل أنواع الوجبات السريعة سواء الزيوت المهدرجة (السمن الصناعى) أو بعض الزيوت المستخدمة فى القلى. تجنب دائما المشروبات الغازية فلا قيمة غذائية لها. تجنب دائما الأطعمة المصنعة مثل اللانشون والتى يدخل فى تركيبها الكثير من السكر مثل بعض أنواع سيريال الإفطار. تجنب الدواجن التى تربى فى الحضانات وكذلك ما تنتجه من بيض لأنها يضاف إلى طعامها المضادات الحيوية التى تقضى على الباكتيريا الصديقة فى أمعائك. أيضا الهرمونات التى وإن زادت من قدر لحمها إلا أنها تسبب الفشل الكلوى للإنسان. تفادى طرق الطهو غير الصحية مثل التحمير الغزير أو استخدام الميكروويف. ابتعد عن مادة BPAS فى البلاستيك. تخلص من زجاجات المياه المعدنية بمجرد الانتهاء منها. لا تحتفظ إطلاقا بطعام ساخن فى البلاستيك استخدم الاستنليس ستيل أو الزجاج. تفاد الطعام المعدل وراثيا خاصة منتجات الصويا والذرة. استعمل للعناية بالجلد منتجات عضوية ولا تلجأ للكريمات أو سوائل الاستحمام المضاف إليها مواد كيميائية وروائح مصنعة. انتبه لقدر الملح والسكر فى طعامك. هل لك أن تتناول نصف ما اعتدت على تناوله. ذلك أفضل بكثير. تفاد استعمال المواد الصناعية المستخدمة كبديل للسكر غالبا ما تستعمل فى إعداد الزبادى والمياه الغازية، الآيس كريم ومعظم الحلويات التى تباع فى المحال. كيف تبقى معافى؟ تناول دائما أنواع الخضار الطازج خاصة العضوى منه. استمتع بمختلف أنواع الفواكه والخضراوات والحبوب والبقول يوميا. أضف دائما للزبادى أو سيريال الإفطار الفواكه الطازجة وأهمها التوت البرى. أضف إلى طعامك دائما: الزنجبيل، الثوم، البقدونس، الكسبرة، ومن التوابل القرفة والكركم. تعود أن تشرب 2 لتر من الماء يوميا. يمكنك إضافة شرائح الليمون أو البرتقال أو النعناع من باب التغيير. الألياف إضافة جيدة لغذائك: الحبوب الكاملة مثل القمح والردة، الشعير، الشوفان، تشكل إفطارا شهيا إذا ما تناولتها فى صورة سيريال مضافا إليه الزبادى أو بعض شرائح من الفاكهة. جهاز هضمى سليم يعد بمثابة رمانة ميزان الجسم. اهتم جيدا بأنواع الزبادى الطبيعى المزودة بالبروبيوتك أو تناولها فى شكل كبسولات. احتفظ ببعض ما يمكنك تناوله من «سناك» صحى: حفنة من المكسرات، بعض الخضراوات المقطعة (خيار، جزر، خس) زبادى طبيعى مضافا إليه فواكه طازجة. ذلك يحفظ توازن منسوب السكر بين الدم والخلايا. أضف دائما الخضراوات الورقية داكنة الخضرة لطعامك: السبانخ البروكلى، الخبيزة. لا تلجأ لوسائل الطهى غير الصحية كالتحمير الغزير. إذا احتجت للزيوت فابدأ بزيت الزيتون وإذا رغبت فزيت جوز الهند فكلاهما لا يتحول إلى الدهون المتحولة.