- شبكة ب20 ألف جنيه للعروس صاحبة ال11 عاما.. وحقوقى يطالب بمحاكمة أولياء الأمور لتعريضهم حياة أبنائهم للخطر للمرة الثالثة خلال عام 2016، شهدت محافظة حفل خطوبة لطفلين، حيث احتفل أهالى دقادوس بميت غمر بخطبة طفل يبلغ من العمر 12 عاما وطفلة تصغره بعام بمراسم كاملة وسط مشاركة الجيران فى سرادق للأفراح أمام منزل العروسين. تزينت «العروس الطفلة» التى لا يتجاوز عمرها 11 عاما بمحل كوافير حريمى، مرتدية فستانا أبيض لعريسها الذى يكبرها بعام واحد والذى ارتدى «بدلة» كاملة، وتم زفهما إلى مقر الحفل فى سيارة مكشوفة وسط حالة سخرية من قبل العديد من الأهالى وانتقاد مواقع التواصل الاجتماعى لتكاليف «العرس»، وإدانات المراكز الحقوقية. وقال جيران العروسين، إن العريس يدعى «يوسف ن ع أ» وأن والده اشترى شبكة بمبلغ 20 ألف جنيه لابنة عمته «غرام ر م»، مضيفين أن الحفل أحياه عدد من الفنانين الشعبين والراقصات، وأن الزواج الرسمى سيكون عند بلوغهما السن القانونية. من جانبه، أدان مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية بالدقهلية رضا الدنبوقى، واقعة خطوبة الطفلين، مؤكدا أن الزواج المبكر يعد مخالفة لنص المادة رقم 31 مكرر من قانون الطفل رقم 126 لعام 2008، والاتفاقيات الدولية. وتابع الدنبوقى، أن ما حدث يعنى حرمان الأنثى من الفرص المتساوية فى التعليم والتطور والنمو وفق اتفاقية حقوق الطفل، والانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية، مضيفا أن الفتاة التى تتزوج قبل ال18 سنة لم تمنح فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسئوليات العامة والأسرية، مشددا على ضرورة محاكمة أولياء الأمور لتعريضهم حياة أبنائهم للخطر، ومطالبا بسن وتشريع قانون للعنف الأسرى.
