قال قائد القوات الجوية الفريق يونس المصري، إن عملية التحديث والتطوير مستمرة للطائرات الهيلكوبتر العاملة على الفرقاطات والقطع البحرية المصرية، وأن القطع الموجودة تعمل بكفاءة فنية وقتالية عالية جدا، ومنوط بها العمل في جميع مسارح العمليات البحرية المختلفة، مضيفًا أن باقي طرازات الطائرات الهليكوبتر، سواء كانت "هجومية – مسلحة – أو مضادة للغواصات"، تنفذ جميع المهام المكلفة بها. وأضاف المصري، في مؤتمر صحفي، بمناسبة عيد القوات الجوية مع المحررين العسكريين، أن القوات الجوية توفر التأمين الفني لجميع الطرازات الموجودة، من أجل تأمين تنفيذ كافة المهام المطلوب تنفيذها على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن الأطقم الفنية في القوات الجوية قدمت جهد أكثر من رائع خلال الفترة الماضية، في توفير التأمين الفني اللازم لكافة الطرازات داخل سلاح الجو المصري. وأكد المصري، أن انتصار السادس من أكتوبر 1973، سيظل يحتل مكانة فريدة وعلامة بارزة في تاريخ مصر المعاصر، حيث إنه يلقي بأضواء كاشفة على عظمة مصر وبسالة شعبها، موضحا أن القوات الجوية كان لها دور بارز في الحرب، حيث إنها قامت بتوجيه ضربات قاسمة في عمق العدو، فأصابته بالشلل، وقامت بتمهيد طريق العبور العظيم للقوات المسلحة. وأوضح قائد القوات الجوية، أن القوات الجوية تشارك بطائراتها بالمرور فوق مدن الجمهورية بتشكيلات مختلفة فى ذكرى حرب أكتوبر، وتنظم معارض للطائرات بمختلف أنواعها بالقواعد الجوية والمطارات المنتشرة بالمحافظات تستقبل خلالها طلبة الجامعات المصرية وكذا طلبة المدارس بمراحلها المختلفة. وأضاف المصري، أن القوات الجوية المصرية يصل عمرها إلى أكثر من 80 عاما، وهذه فترة كبيرة جدا بالنسبة لأى سلاح طيران موجود في العالم، وهذا ما جعلها قادرة على التعامل مع كافة الطرازات من الطائرات، ولديها منظومات تأمين فني لكل المقاتلات والهيل وطائرات النقل الموجودة لديها، الأمر الذى يجعلها قادرة على تنويع مصادر السلاح داخلها دون وجود أية معوقات فنية، خاصة في ظل وجود أطقم طائرة على أعلى مستويات الكفاءة. وعن اختيار 14 أكتوبر عيدا للقوات الجوية قال المصري إنه خلال حرب أكتوبر المجيدة جاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة من خلال العديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب، إضافة إلى استمرار الطيارين في تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر حيث حاول العدو القيام بتنفيذ هجمة جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجميع القتالي لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية فتصدت مقاتلاتنا لهم ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين. وتابع: "أظهر طيارونا في هذه المعركة مهارات فائقة في القتال الجوي وجرأة وإقدام حيث استمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال معركة واحدة في مرحلة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي حيث تم إسقاط 18 طائرة (رغم تفوقه النوعي والعددي) مما أجبر باقي الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوي على مهاجمة مصرنا الحبيبة وأنه من هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية". واستطرد المصري، أن القوات الجوية تحارب علي 3 اتجاهات استراتيجية، وهي الحدود الجنوبية والغربية، إضافة إلى مكافحة النشاط الإرهابي ببعض المناطق المحدودة بشمال سيناء، مضيفًا أنه يتم الاشتراك مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والحرب الإلكترونية في سيناء، ونعمل على قدر التهديد، وأن أساس التعامل في سيناء هو تجنب سقوط الأبرياء خلال العمليات العسكرية. وأعلن قائد القوات الجوية، عن أن هناك طفرة في عملية التطوير وتحديث أسطول طائرات القوات الجوية، وأن المعدات الأرضية والأنظمة الملاحية بالمطارات شهدت تطورا هائلا، مشددا على أن "تطوير الفرد المقاتل" ، أساس عمل القوات الجوية، حيث يتم توفير جميع الإمكانات لهم من أجل التدريب الجيد، بالإضافة إلى إرسال البعثات إلي الدول المختلفة، من أجل معرفة كل ما هو جديد في عالم الطيران. وأشار إلى أن القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات (إف-16) والميراج 2000 والرافال وكذا طائرة الإنذار المبكرE-2C وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوى الحديثة والأباتشي الهجومية وأنواعا أخرى مختلفة في جميع أسلحة الجو للقوات الجوية وذلك بالإضافة إلى المنظومات الأرضية من صيانة وإصلاح وتدريب ومنظومات الحرب الإليكترونية، مشيرا إلى أن التاريخ العسكري أثبت من خلال الحروب كما في حرب أكتوبر المجيدة أن كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل وليست كفاءة المقاتل من كفاءة المعدة. وتابع المصري، أن هناك استخداما للطائرات بدون طيار على الحدود المصرية، لقدرتها على العمل في تلك البيئة، وحفاظا على المقاتلين المصريين، مما يسمح بالوصول للمعلومة بأقل قدر من الخسائر، مضيفًا أن القوات المسلحة تمتلك العديد من الطائرات الحديثة، مثال "الرفال والأباتشي والكاسا وإف 16 وبلوك 52". وكشف قائد القوات الجوية، عن أسرار جديدة في ضرب العناصر المتطرفة في ليبيا، العام الماضي، قائلا: "قمنا بضرب 13 هدف في ليبيا في ضربة جوية مركزة للتنظيمات الإرهابية بدقة شديدة وبنتائج عالية، ولولا المعلومات الصحيحة، لكانت الخسائر كبيرة في صفوف المدنيين، لكننا ضربنا الأهداف الإرهابية بكل دقة، وهذه رسالة لكل من يفكر أن يهدد المصريين أو الأمن القومي المصري". وأضاف قائد القوات الجوية، أن كفاءة القوات المسلحة المصرية وقدرتها على تأمين حدودها ودورها في مكافحة الإرهاب جعلت الدول حريصة علي وجود تدريبات مشتركة فضلا عن إيفاد بعثات تعليمية لطلابها داخل الكليات العسكرية المصرية، والمشاركة ضمن قوات التحالف العربي في عملية "إعادة الأمل" باليمن. وشدد المصري، على أن القيادة السياسية برئاسة عبد الفتاح السيسي ومعها القيادة العسكرية، تعمل جاهدة على تطوير القوات المسلحة ومنها القوات الجوية وهذا يحدث بالفعل، مشيرا إلى أن القوات الجوية تعمل على تنويع مصادر سلاحها، وأن القوات الجوية تعمل في إطار القوات المسلحة بشكل عام، وتقوم بمساندة القوات الأرضية، وتقوم بمعاونة وزارة الداخلية في البؤر الإرهابية والإجرامية. وزاد قائد القوات الجوية: "انضمام حاملتي الطائرات الفرنسية ميسترال "جمال عبد الناصر، وأنور السادات"، التي تمتلك القدرة على أداء العمليات القتالية على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، إضافة إلى أنهما يتمتعان بإمكانيات متميزة، نظرا لتواجد أنواع مختلفة من الهليوكوبتر "هجومي وإنذار مبكر وبحث وإنقاذ"، يزيد من قدرة القوات المسلحة على الحفاظ على الأمن القومي والاقليمي ضد أي تهديدات". وعن رعاية القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود) قال المصري: "الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة القادمة وفى طليعة هذا الوفاء الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء خاصة ممن ضحوا بأرواحهم فى الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود وأنه لذلك أنشأت القوات الجوية مكتبا خاصا بأسر الشهداء للتواصل معهم بشكل مستمر لتقديم العون لهم في جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدني". وألمح إلى أن القوات الجوية تراعي أسر الشهداء خلال استخراج البطاقات العلاجية بأسرع وقت ممكن مع الاهتمام بصحتهم بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص باستخراج كارنيهات العضوية ل(دار القوات الجوية – نوادي القوات المسلحة) بسهولة ويسر، كما تساعدهم في ترشيح الحج والعمرة في إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة.