برلمانيون عن تحذيرات السفارات: مفبركة.. هدفها تخويف المستثمرين من مصر

استنكر عدد من أعضاء مجلس النواب، من تحذيرات بعض السفارات الأمريكية، والبريطانية، والكندية في مصر بعدم تواجد رعاياها اليوم في الأماكن العامة نتيجة "تهديدات أمنية محتملة".
وأكد النائب أشرف عثمان عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، رفضه التام للبيان التحذيري الذي صدر أمس عن العديد من السفارات الأجنبية، معتبرا أنه بيان "فج" وليس له أي أساس من الصحة، ولا يعبر عن حقيقة الأحوال في مصر والتي تتسم بالاستقرار التام.
وشدد عثمان، على أن مصر ترفض التشهير بأمنها من خلال بيانات تحذيرية تختلق وقائع وتحذر من عمليات عنف وهمية، لافتا إلى أن وزارة الداخلية لم ترصد أي مخططات تستهدف مصر خلال تلك الأيام وعليه فالبيانات أحدثت حالة من القلق ليست لها أي مبرر.
وطالب عثمان، السفارات الغربية بالتنسيق مع وزارة الداخلية في مصر، والجهات السيادية إن كانت عندها معلومات حقيقية عن أعمال عنف أو إرهاب حتى لا تأتي بياناتها في إطار جو المؤامرة على مصر، وتؤدي إلى فشل كل الجهود التي تبذل لإعادة السياحة إلى مستواها الطبيعي.
ومن جانبه قال خالد أبو زهاد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن التحذيرات الأخيرة هدفها خلق حالة من الرعب في نفوس المستثمرين الأجانب وتخويفهم من الاستثمار في مصر.
وتساءل أبو زهاد، قائلا: "ما هو الدافع وراء تلك التحذيرات في الوقت الذي لم تعلن فيه أي أحزاب أو قوى سياسية عن تنظيم مظاهرات أو أنشطة غدا، مؤكدًا أن ذكرى أحداث ماسبيرو ستمر بخير دون وجود أي فوضى".
وأشار إلى أن تلك التحذيرات تأتي مع قرب بداية الموسم السياحي للمقاصد السياحية في مصر مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر، ومع قيام عدد من الدول الأجنبية بإجراء اختبارات أمنية للمطارات المصرية واجتياز هذه الاختبارات بنجاح.
وفي سياق متصل استنكر النائب أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، التعامل غير المسؤول من جانب سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا بإصدارها بيانات صحفيه تحذر رعاياها من الوضع الأمني في مصر.
وأشار قرطام إلى أن الأعراف الدولية والدبلوماسية تستوجب في حالة اشتباه أي دولة لخطر ما التنسيق والتعاون مع الوزارات المختصة قبل إصدار أي بيانات ومعلومات بشأن تهديد أمني، وهو ما لم تراعيه سفارات الدول السالف ذكرها.
وأوضح قرطام، أن هذه البيانات تفتح أبواب الشك أمام نوايا تلك الدول، لاسيما في ظل البيئة الاقتصادية والسياحية المصرية التي تحتاج إلى الدعم وليس التشكيك، وبالتزامن مع احتفالات الدولة المصرية بمرور 150 عام على تأسيس البرلمان المصري بمشاركة وفود من معظم برلمانات العالم وشخصيات دولية مرموقة، وهو يوسع من قاعدة نشر تلك المعلومات في الإعلام الغربي.
يذكر أن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أعرب عن الانزعاج من البيان التحذيري الصادر عن السفارة الأمريكية وسفارتي بريطانيا وكندا بالقاهرة، والذي حذر من التواجد في الأماكن العامة والتجمعات اليوم الأحد، نتيجة "تهديدات أمنية محتملة".