اشتراط عدد رحلات معين ونسبة امتلاء 80% قبل الحصول على الحافز للطيران المنتظم والعارض قررت وزارة السياحة منح حافز الطيران للشركات التى تصل إلى مصر برحلات منتظمة أو عارضة «الشارتر»، ولكن بقيم متفاوتة وباشتراطات تحدد المستحقين، وفقا لعادلة رجب مستشارة وزير السياحة فى تصريحات خاصة ل(الشروق). «حافز الطيران الجديد الذى اعتمده مجلس الوزراء قبل نحو شهر، سيمنح لشركات الطيران المنتظم التى تقوم بتسيير 22 رحلة طيران أسبوعية إلى المقاصد السياحية فى مصر شرط ألا تقل نسبة امتلاء الطائرة عن 80% من المقاعد»، قالت رجب. وأضافت أن النظام الجديد يعطى حافزا ولكن بقيمة أقل لشركات الطيران العارض التى تنظم رحلات لا تقل عن 11 رحلة أسبوعيا إلى مصر، مع اشتراط أيضا ألا تقل نسب الامتلاء عن 80%. لكن اشتراطات عدد الرحلات ونسب الامتلاء، ستخفف بالنسبة للرحلات المتجهة إلى مطارات الأقصر وأسوان وطابا ومرسى علم، بحسب المستشارة، «هذه المقاصد تعانى انحسارا فى حركة السياحة منذ فترة، ونرغب فى المزيد من تشجيع الحركة إليها». ويوجه النظام الجديد هذا الحافز إلى شركات الطيران مباشرة لأول مرة، بدلا من النظام القديم الذى كان يمنح الحافز لمنظم الرحلات. وبحسب تصريحات سابقة ليحيى راشد وزير السياحة، يستهدف النظام الجديد تحفيز شركات الطيران على ملء الطائرات القادمة إلى المقاصد السياحية المصرية، لتحقيق أقصى استفادة لها، بدلا من منظم الرحلات. وقالت المستشارة الاقتصادية للوزير، إن النظام الجديد يشجع شركات الطيران على جذب السائحين الذين يأتون فرادى، ويقومون بالحجز من خلال الانترنت، «النظام الجديد يصب فى صالح التغييرات التى تحدث على مستوى السياحة العالمية التى أصبح نسبة كبيرة منها يتم من خلال الانترنت، وليس عبر منظم الرحلات التقليدى». وأكدت رجب أن الحافز الذى سيقدم لشركات الطيران وفقا للنظام الجديد لن يمنح مباشرة لهم بل سيتم منحه لشركة المطارات المصرية، لخفض قيمة تكاليف رسوم الهبوط والمغادرة، والمصروفات التى تدفعها شركات الطيران الأجنبية عند الهبوط فى المطارات المصرية، والتى طالما اشتكت من أنها رسوم مرتفعة مقارنة بالمقاصد الأخرى، «وبالتالى فإن الأموال التى ستمنح فى صورة حافز لن تخرج من الدولة». وكانت وزارة السياحة تقدم دعما لمنظمى الرحلات، لتشجيعهم على تنظيم الرحلات إلى مصر حتى فى حالة عدم امتلاء مقاعد الطائرة المتجهة إلى مصر، وكان نظام الدعم قبل ثورة يناير يتضمن تقديم حافز على المقعد الممتلئ، عبر منح مبلغ مالى إذا تخطت نسبة امتلاء الطائرة نسبة معينة، وبعد تدهور أوضاع السياحة وتراجع أعداد السياحة الوافدة، تم تغيير النظام بحيث يتم منح حافز على المقاعد الفارغة حتى لا يقوم منظم الرحلات بإلغاء الرحلات الوافدة مع ضعف الإقبال. وبدأ تطبيق نظام دعم الطيران منذ نحو 15 عاما عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، بعد تخوف أغلب المسافرين من السفر عبر الطيران، وهو النظام الذى اتبعته أغلب الدول بعد ذلك. وتقول رجب أن أغلب الدول والمقاصد السياحية عدلت فى نظام حافز الطيران، إلا أن مصر ظلت تطبق النظام الذى أقرته منذ ذلك التاريخ دون تعديل. وكانت رجب قد أشارت إلى أن كل دولار يتم انفاقه فى برنامج الحافز يجذب 23 دولارا أخرى للقطاع.