قال هشام زعزوع وزير السياحة ل«الشروق»، إنه سيعقد لقاء خلال الأسبوع الجاري مع ممثلين عن قطاع السياحة للوصول إلى اتفاق حاسم حول ملف حافز الطيران العارض. وأوضحت عادلة رجب المستشار الاقتصادي لوزير السياحة، أن اللقاء سيضم ممثلين من منظمي الرحلات، واتحاد الغرف السياحية، وغرفة شركات السياحة، وغرفة الفنادق، لوضع الصيغة النهائية للآلية التي سيتم بها التعامل في الحافز الذي سيقدم للطيران العارض. وأشارت «رجب» إلى أن "تأخر حسم الملف سيؤثر على الرحلات التي تنظمها الشركات إلى مصر، لأنه يشجع الشركات على تنظيم رحلات وإعداد برامج سياحية، ويعوضها في حالة عدم اكتمال الرحلات ما يساعدها على المبادرة واتخاذ المخاطرة". "الشركات الكبرى هي التي تجد مشكلة أكبر في اتخاذ مخاطرة عمل رحلات منتظمة، لأنها هي التي تنظم الرحلات بمفردها، وتحتمل مخاطرة إقلاع الطائرة بزبائن أقل في حالة عدم قدرتها على ملء الطائرة، بينما الشركات الصغيرة تعتمد على تجميع زبائن منفردة وبالتالي فإنها تجذب زبون اللحظة الأخيرة، بدون برنامج معد بشكل جيد يفيد السياحة"، أضافت مستشارة الوزير. وبحسب خالد رامي وزير السياحة السابق، فإن قرار إلغاء حافز الطيران الذي كانت تعتزم الوزارة اتخاذه، لن يكن ليشمل المناطق السياحية التي تعاني من ضعف الإقبال مثل الأقصر وأسوان، وطابا، بينما كان هناك جدلا ثائرا حول إمكانية تطبيق إلغاء حافز الطيران العارض على مطار مرسي علم. وأعلن الوزير السابق اتجاهه لاتخاذ هذا القرار، بعدما أظهرت الحركة السياحية تحسنا مع بداية العام الجاري، إلا أن حادث سوسة، ومقتل النائب العام، ومحاولة تفجير السفارة الايطالية أثروا على معدل نمو الحركة الوافدة مجددا. ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت نسبة السائحين الوافدين إلى مصر من كل دول العالم ب8.2%، لتصل إلى 4.8 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2015 مقابل 4.4 مليون سائح خلال نفس الفترة من عام 2014. ويستهدف نظام حافز الطيران العارض تشجيع منظمي الرحلات على تسيير عدد أكبر من الرحلات، وبدأ تطبيقه منذ نوفمبر الماضي على أن يتوقف في أكتوبر الجاري. ويتضمن منح الشركة المنظمة للرحلة 30 دولار لكل مقعد ممتلئ في الطائرة بعد امتلاء الطائرة بنسبة 65%. وتمنح هذه الأموال بالجنيه المصري، ويتم احتساب قيمة الجنيه مقابل الدولار وقت صدور قرار منح الحافز للطيران. وأوضحت «رجب» أنه لا يتم صرف هذه الأموال إلا بعد التأكد من أعداد الركاب في الطائرة من سلطات المطار. وفي سياق متصل، قالت مصادر وثيقة الصلة بالشركات المنظمة للرحلات في الخارج، إن بعض الشركات خفضت عدد طائراتها الأسبوعية الوافدة إلى مصر، تحسبا لقرار خفض الحافز أو إلغائه. وأكدت المصادر أن أبرز النماذج لهذا التصرف شركة «تيوي» كبرى الشركات المنظمة للرحلات على مستوى العالم، والتي خفضت من رحلاتها إلى مصر خلال موسم الشتاء بنسبة 25%، فضلا عن بعض الشركات التي تعمل في سوق أوروبا الشرقية وروسيا. من جهة أخرى، توقعت مستشارة الوزير ألا تتأثر حركة السياحة الوافدة إلى مصر في فصل الشتاء بنسبة كبيرة، قائلة: "المقاصد السياحية المنافسة لمصر شتاء ليست كثيرة، بينما في فصل الصيف فإن الحركة الوافدة من الممكن أن تتأثر سلبا إذا تم خفض الحافز في ظل وجود دول منافسة كثيرة".