اتهامات «شبابية» للقيادة التاريخية بتسليم كمال للأمن فى إطار الصراع على السلطة حالة من الصدمة والارتباك الشديد سيطرت على قيادات وأعضاء جبهة «القيادة الشبابية» فى جماعة الإخوان المسلمين بعدما أعلنت وزارة الداخلية مقتل محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالجماعة وزعيم تلك الجبهة، هو وأحد مرافقيه، أثناء عملية القبض عليهما. وفى الوقت الذى وجه فيه بعض الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى اتهامات لجبهة القيادة التاريخية بالجماعة التى يتزعمها محمود عزت، والتى كانت تتصارع مع جبهة القيادة الشبابية على إدارة الجماعة، اتهامات مباشرة «بتسليم» كمال لأجهزة الأمن فى إطار الصراع الدائر، قال قيادى شاب بالجماعة خارج مصر: «الأمن عارف بيعتقل مين وبيسيب مين فيه توافق مصالح لكن مفيش تعاون أمنى بين جبهة عزت وبين الأمن فى رأيى». وتابع «الأمن بيفرغ الساحه لجبهة عزت وجبهة عزت بتفرد فى المساحات دى فهذه مصلحة مشتركة ولكن مفيش تنسيق ولا تعاون». وحذر القيادى الشاب من عمليات انتقامية من جانب بعض الشباب الغاضبين الذين كانوا يرون فى كمال رمزا، ونموذج قيادة يريدون الاقتداء به. فيما قال قيادى آخر «إن مقتل كمال سيمكن جبهة عزت من السيطرة على الجماعة بشكل كامل خاصة بعدما فقدت الجبهة المنافسة لهم معظم رموزها وقياداتها إما بالقتل أو السجن». من جانبه، طالب احمد عبدالرحمن رئيس المكتب الإخوان بالخارج والمحسوب على جبهة كمال، شباب الجماعة بعدم الالتفات للخلافات الداخلية بالجماعة والمضى فيما أسماه «الحراك المنضبط بمحددات الشرع»، متابعا فى بيان نشره المتحدث باسم جبهة القيادة الشبابية محمد منتصر «لا تعبأوا بمعارك وهمية لمن حادوا عن بيت القصيد، وشغلتهم سفاسف الأمور وترف الحياة، واعلموا أنكم أصبحتم قاطرة الجماعة ومحرك دفتها، والأمل النابض لا أقول للإخوان، بل للأمة بأسرها»، بحسب زعمه.