- دبلوماسى عراقى: القادة الجدد مجهولون لأجهزة الأمن ولا توجد لهم قواعد بيانات.. وجهادى: التنظيم فى حالة تغيير جلد والقيادات القادمة أكثر شراسة - مقتل 24 من أعضاء شورى التنظيم الأم.. و7 فقط متبقون من المؤسسين يتقدمهم البغدادى فى الوقت الذى تتواصل فيه ضربات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سورياوالعراق والتى بدأت فى سبتمبر 2014، وما ترتب على ذلك من فقدان التنظيم للغالبية العظمى من قيادات الجيل الأول المعروف بجيل التأسيس، وجدت الأجهزة الأمنية فى الدول المعنية بملاحقة التنظيم نفسها أمام أزمة تتمثل فى أن الجيل الثانى لقيادات «داعش» باتوا مجهولين لا تتوفر عنهم أى معلومات. فى هذا الإطار كشف مصدر دبلوماسى عراقى قريب الصلة بخطط بلاده الخاصة بمواجهة تنظيم داعش الأم، عن حالة من القلق التى تسيطر على دوائر صناعة القرار الخاص بمواجهة التنظيم سواء فى العراق او التحالف الدولى، مؤخرا خاصة بعد القضاء على عدد كبير من قيادات الجيل الأول للتنظيم المعروفين بجيل التأسيس، فى ظل تصعيد قادة جدد لا تتوفر عنهم أية معلومات. المصدر أوضح أن الأجهزة المعنية بدول التحالف كانت تملك قواعد بيانات للقادة المؤسسين عنهم وعن أسرهم، لأن معظم هؤلاء كانوا سجناء فى اوقات سابقة سواء بسجن بوكا، أو أبوغريب خلال الحقبة التى أعقبت الغزو الأمريكى بالعراق والإطاحة بصدام حسين. وأشار المصدر إلى أن هناك أزمة كبرى، خاصة أن بعض القادة الجدد للتنظيم أجانب مجهولو الهوية والشكل. ووفقا لمصادر جهادية ذات صلة بالعمليات المسلحة فى سورياوالعراق، إضافة إلى مصادر رسمية عراقية فإن مجلس شورى التنظيم الأم يتكون من 43 مسئولا، ويشمل قادة المجلس العسكرى للتنظيم، والولاة وهم مسئولو الولايات فى المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم فى سورياوالعراق. وتوضح المصادر أنه من بين أعضاء مجلس الشورى ال43، هناك نحو 30 قياديا ينتمون إلى جيل التأسيس الأول للتنظيم، والذين قتل منهم منذ بدأ عمليات التحالف الدولى لمواجهة التنظيم فى 2014، 23 قياديا، وذلك بحسب مراجعة بيانات التنظيم نفسه، يتقدمهم أبو محمد العدنانى المتحدث باسم التنظيم، وتارخان باتيراشفيلى، المعروف بأبوعمر الشيشانى القائد العسكرى للتنظيم، أبومهند السويداوى والى الأنبار، أبوزهراء المحمدى والى الفلوجة، فاضل الحيالى الشهير بأبومسلم الخراسانى، أبوعبدالرحمن البيلاوى، ورضوان حمدون أبوجرناس والى نينوى. إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس العسكرى للتنظيم، وهم نعمان منصور الزيدى، الشهير بأبوسليمان الناصر لدين الله، مصطفى عبدالرحمن أبوعلاء العفرى، إياد بشار السامرائى الملقب أبوأنس، يونس سالم حسين الجبورى الشهير أبوحمزة المظفر، أيوب شيحان الشمرى وهو سعودى الجنسية، إبراهيم الطويل المتيوتى، حسن المصرى الملقب بأبوالحارث، صلاح مصطفى قره باش، أبوعلى الخليلى وهو فلسطينى الجنسية، فارس يونس الجرجرى، حجى بكر سمير الخليفاوى، صادق جعفر المشهور بصلاح الدين، نبيل الجبورى المعروف الشهير بأبوسياف والذى كان يعد القائد العسكرى لمجموعات التنظيم بمنطقة دير الزور فى سوريا، فلاح الكردى الشهير بأبوعمر السلفى، إضافة إلى المنظرين الشرعيين للتنظيم وهو عبدالباسط الأنصارى. وبحسب المصدر الدبلوماسى العراقى فإن الأزمة التى تعانى منها أجهزة الأمن فى بلاده هى عدم التوصل لأى معلومات بشأن الذين شغلوا المواقع التى شغرت فى مجلس شورى التنظيم خلفا لهؤلاء القيادات. فيما يعد من أبرز القادة المتبقين من جيل التأسيس الأول للتنظيم، أبوبكر البغدادى زعيم التنظيم إلى جانب عدد آخر يتقدمهم القائد العسكرى العام الحالى، أبوسليمان ناصر، أبوعلى الأنبارى، شاكر وهيب، حسين بلال وهو بوسنى الجنسية، أبوعبدالله الحربى وهو كويتى الجنسية. وتدرج معظم هذه الأسماء مع جميع أشكال التنظيم حتى وصل إلى صورته الحالية بدءا من جماعة التوحيد والجهاد التى ظهرت مع عام 2003، ثم قاعدة الجهاد فى بلاد الرافدين فى الفترة بين عامى 2004 و2006، مرورا بدولة العراق الإسلامية، من 2007 إلى 2013، وصولا إلى التنظيم بصورته الحالية، والتى يعلن فيها الخلافة الإسلامية فى المناطق المسيطر عليها. فى المقابل قال مصدر على علاقة بالعديد من المجموعات المسلحة فى سوريا، الأخطر فى هذه المرحلة هو ما بعد داعش، محذرا من إعادة تبلور التنظيم خلال الفترة القادمة فى صورة أشرس قائلا: غالبا ما تبحث القيادات الوسيطة عن حل حينما تحُاصر ويغلب على ظنها أنها ستخسر المعركة فيحدث لها نوع من التحور وتغيير الجلد. وتوقع أن يكون الجيل الجديد من قيادات التنظيم الذين جاءوا خلفا لسابقيهم، أشرس بعدما عايشوا الكثير من المعارك. كما توقع أن تكون تلك القيادات أكثر تشددا وأعنف مع باقى الفصائل المسلحة الإسلامية الأخرى سواء فى سوريا أو العراق.